الجارديان: شباب الإخوان يخشون العودة لسياسات قطب

الأربعاء، 17 فبراير 2010 06:03 م
الجارديان: شباب الإخوان يخشون العودة لسياسات قطب ردود الأفعال العالمية تتوالى على انتخابات الإخوان الأخيرة
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يكتب جوزيف مايتون على صفحات الرأى بصحيفة الجارديان تحت عنوان "قلب الإخوان المسلمون شباب"، حيث يثنى مايتون على حركة الشباب داخل الجماعة والذين يتسمون بعقول أكثر انفتاحاً ترغب فى الحرية والديمقراطية.

وينتقد وصف الدكتور فواز جرجس انتخاب محمد بديع مرشداً للإخوان بأنه كارثة، ويقول إن الإخوان المسلمين لن يعودوا ليؤيد أحد أعضائها العنف، فلقد قطعت الجماعة شوطاً كبيراً وأصبحت مندمجة جداً فى صلب المجتمع المصرى.

ويقول الكاتب، إن جرجس كان مخطئاً حينما قال إن انتخابات الجماعة مجرد زعم منها أنها ابتعدت عن الأسلوب الدينى والسياسى لتنظيم القاعدة، ويرى الكاتب أنه على النقيض فلقد أثبتت تلك الانتخابات أن جماعة الإخوان المسلمين ليست منظمة تابعة للقاعدة، فكم عدد المنظمات التى تجرى انتخابات داخلية بمنطقة الشرق الأوسط؟ القاعدة لا تفعل.

ويشير إلى أن الكثير من المعلقين قلقون بشأن قيام بديع بعرقلة حركة الإصلاح داخل الجماعة وتأثيره على الشباب داخلها، فلقد أخبره عبد الرحمن عياش أحد شباب الإخوان المدونين، أنه يخشى من العودة لسياسات سيد قطب، لأن بديع يرتبط بهذه الفكر المتطرف.

لكن – يؤكد الكاتب - أن القاعدة الإصلاحية بالجماعة قادرة على أن يكون لها تأثير إذا ما اجتهدوا بشكل كافٍ، ففى أكتوبر الماضى قامت مجموعة من مدونى الإخوان بإصدار بيان ناقشوا فيه المزالق التى يرونها داخل الجماعة، وبالطبع أبدى أصحاب الاتجاه المحافظ استياءهم.

ومن جانب آخر يواجه بديع عدداً من التحديات، فإنه يقف فى المنتصف بين الإصلاحيين الذين يدعون إلى هيكل فكرى منفتح حتى يسمح بمزيد من المناقشة والمشاركة داخل الجماعة – والمحافظين - الذين يريدون البقاء على سيطرتهم بسياسات الأمس. ويعتقد خليل العنانى الخبير فى الإسلام السياسى، أن التحدى الرئيسى لبديع سيكون "كيف يوازن بين الإصلاحيين والمحافظين وكيف يشرك شباب الجماعة".

ويضيف مايتون، أن هذا هو جوهر المسألة، فحركة الشباب فى تنامى داخل الجماعة وأصبحت الوجهة الرئيسية للإخوان المسلمين بمصر فى الخارج، لكنهم لا يمتلكون القوة الحقيقية فى صنع القرار، لكنها الوقفة الأخيرة للمحافظين، لكنها مسألة وقت قبل أن يصبح لجيل الشباب الكلمة العليا.

وينصح الكاتب المرشد الجديد للجماعة محمد بديع بطى صفحة سلفه مهدى عاكف، وأن يفسح الفضاء للشباب، لأنه إذا ما فشل فى ذلك فإنه جماعة الإخوان المسلمين سريعاً ما ستجد نفسها فى مواجهة مع الواعدين والمحبوبين من الشباب.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة