ذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة "أوتشا" أن الإجراءات الجديدة التى اتخذتها مؤخراً السلطات الإسرائيلية تحد من قدرة وكالات المساعدة الإنسانية على تقديم الدعم للفلسطينيين فى القدس الشرقية، وقد يسهم هذا فى ترسيخ فصلها عن باقى الضفة الغربية.
وقال التقرير الدولى، الذى وزعه المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم الأربعاء، "إن المجتمعات الزراعية والرعوية خاصة البدو تعرضت لظروف صعبة طيلة الشهر الماضى وقيود على حرية الحركة والتهديد بالتشرد"، موضحاً أن السلطات الإسرائيلية حددت مساحات شاسعة فى الضفة الغربية على أنها مناطق تدريب عسكرى.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلى هدم 16 بناية من بينها مدرسة يدرس بها 40 طفلاً فلسطينياً، مشيراً إلى تسلم عائلات فلسطينية تعيش فى ثلاثة مجتمعات أخرى تقع فى "مناطق عسكرية مغلقة" أوامر بالطرد خلال الشهر الماضى.
وأفاد التقرير بأنه تم إصدار قرارات هدم فى عام 2009 لما لا يقل عن 191 بناية فى المنطقة "ج" فى الضفة الغربية أغلبيتها العظمى تقع فى "مناطق عسكرية مغلقة"، كما تراجع وصول موظفى المهن الطبية الحاملين لبطاقات هوية الضفة الغربية إلى مستشفيات القدس الشرقية.
وعن الوضع فى قطاع غزة، أكد التقرير تراجع القدرة على إدخال البضائع الحيوية إلى القطاع خلال الشهر الماضى، وذلك نظراً للإغلاق النهائى لمعبر "ناحل عوز" مما جعل معبر كيرم شالوم المعبر الوحيد العامل لإدخال البضائع "باستثناء الحزام الناقل فى معبر كارنى".
وطالب بتخفيف القيود المفروضة على استغلال الفلسطينيين لأراضى منطقة "ج" وإنهاء عمليات هدم المنازل فى الضفة الغربية ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية التى تعد خطوات حيوية بهدف تحسين الوضع الإنسانى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة واستعادة كرامة مواطنيها.
إجراءات إسرائيل الجديدة تحد من القدرة على تقديم الدعم للفلسطينيين
الأربعاء، 17 فبراير 2010 03:26 م
إجراءات إسرائيل الجديدة تحد من تقديم الدعم للفلسطينيين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة