مش عارف الدولة متمثلة فى وزارة التربية والتعليم هتوصلنا لحد فين.. المهم بتكلم مع صاحبى.
قلت: من يوم ما أولادى دخلوا المدرسة وأنا قلقان عليهم وماشى معاهم ذى ناس كتير بالدروس الخصوصية، ودية مصيبة كبيرة.
قال لى: يا عم متعتلش هم، سيبهم لنصيبهم المكتوب ليهم.
قلت: ونعم بالله بس ربنا قال أعقلها وتوكل، ومستواهم ميطمنش مش زى تعليم زمان الولد فى سنة 6 ابتدائى بيقرأ بالعافية أما البنت علشان بدّوحر وبتقرأ.
قال لى: يا سيدى ما الحال على كدة.. أنت دايما فى هم كدة ليه.
قلت: يابنى كل واحد عايز أولاده أحسن منه، وأنا استغربت لما دخل الولد سنة أولى ولاقيت المدرس فى ثانى يوم بيقولى الدرس 25 جنيهاً والمجموعة 15 جنيهاً قلتله من أول يوم كده.. الداهية أن فى الفصل 45 تلميذاً.
قال لى صاحبى: أحمد ربنا ده بيقولوا الفصل فيه 65 وأحياناً مدارس 85 تلميذا.
قلت: المدرس هيقدر يفهّم الأولاد دول أزاى، ده عايزله يوم كامل وبرده فيه كتير من الأولاد مش هيخدوا بالهم من اللى بيشرحه.
قال لى: ما أنت ما دخلتهمش مدارس خاصة ليه ده ابن عمى عامل مدرسة خاصة بسم الله ما شاء الله بياخد على كل راس فى السنة 3 آلاف جنيه، وبيتعلموا كويس.
قلت: يا عم اسكت بردو بيخدوا دروس خصوصية، وعندى صحابى مدخلين ولادهم وبيصوتوا من المصروفات والدروس والتعليم مش مجانى زى زمان.
قال لى: تعليم مجانى إيه أنت عايش فى أيام الجنيه الجبس.
قلت: ده أنا بسمع كل سنة عن تطوير التعليم، من عشرة خمستاشر سنة ولسه معرفتش طوروا إيه، دانا كنت أفتح الكتاب علشان أفهمهم، معرفش الأخ المبجل اللى عمل الكتاب عايز يفهمهم إيه، كنت أقرأ الأسئلة وأقول لهم الإجابة المكتوبة فى الدرس المبسطر.. وبس.
قال لى: أنت مش بتديهم دروس خصوصية أهم المدرسين هيغششوهم، وهينجحوهم وأنت عايز حاجة أكتر من كدة.
قلت: يا عم الناصح ده فى أولاد خلصوا التعليم الثانوى التجارى والثانوى الصناعى والجامعى ومبيعرفوش يقرأوا ولا يكتبوه ده يسمى تعليم متطور؟ .. ده تعليم ... مش هقدر أقولك ... !
قال لى: بص أهم شالوا وزير التعليم وجابوا واحد جديد.. ويمكن يتطور أكتر.
قلت: ربنا يستر.. تعرف أنا نفسى نرجّع التعليم اللى كان قبل الثورة. ده كان المرحوم أبويا واخد الابتدائية وبيعرف تلات لغات.. وكان بيكتب كويس جداً.. جداً.. قول معايا ياااااااارب يرجعوا نظام التعليم ذى قبل الثورة.
قال لى: يا عبيط هو فيه حاجة بترجع ذى الأول.
قلت: طيب أدعو معايا.. ولا اكتبوا لرجال التعليم نجرب.. هو أحنا هنخسر إيه.
