استنكرت صحيفة يديعوت أحرانوت الإسرائيلية فى تقرير مطول لها الربط بين أزمة أنابيب البونجاز الأخيرة فى مصر وتصدير الغاز المصرى إلى إسرائيل، مضيفة أن هناك من يستفيد من هذه الأزمة لطرح مسألة صادرات الغاز إلى إسرائيل حتى وإن كان هذا الأمر ليس له علاقة مع الأزمة الراهنة.
وأشار مراسل الصحيفة "دورون بيسكين" إلى أن ارتفاع أسعار الغاز وقلة عدد أنابيب البوتجاز تسبب فى شجارات ومصادمات بين المصريين، مما أدى إلى مقتل شخص واحد، فى الوقت الذى أرجعت فيه الحكومة المصرية نقص الأنابيب بسبب زيادة الاستخدام أثناء موجة البرد.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن غاز البوتاجاز فى مصر كان فى حالة أزمة على مدى الأسابيع القليلة الماضية، وارتفعت أسعار الأنابيب بصور باهظة وازدادت الطوابير من الناس للحصول على الأنابيب والتى كانوا يحصلون عليها بصعوبة.
وأبرزت يديعوت المشاجرة التى حدثت يوم الأربعاء الماضى، وأسفرت عن مقتل شخص بمنطقة الجيزة وإصابة ثمانية آخرين بجروح، مضيفة أن شاحنة محملة بأنابيب البوتاجاز تتعرض للنهب من قبل أشخاص يحملون أسلحة.
وأشارت الصحيفة لتصريحات وزير التضامن الاجتماعى الدكتور على المصيلحى يوم الأربعاء ببرنامج "البيت بيتك" الذى أكد فيه انتهاء الأزمة خلال 10 أيام، موضحا أنه ليس هناك نقص فى الغاز فى مصر، وأن الأزمة كانت بسبب الطقس البارد وزيادة استخدام الغاز للتدفئة، بما فيها التدفئة فى المنازل وتدفئة الدجاج فى المزارع الداجنة.
وأشارت يديعوت إلى تصريح الداعية الإسلامى خالد الجندى خلال مؤتمر عقد فى القاهرة يوم الثلاثاء، الماضى قال فيه إن تصدير الغاز الطبيعى إلى إسرائيل هو ممنوع بموجب الشريعة الإسلامية، وأنه من غير المتصور أن نصدر الغاز إلى إسرائيل، والناس هنا فى حاجة إلى دفع 70 جنيها مصريا للحصول على أنبوبة.
للمزيد اقرأ عرض الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة به.
"يديعوت"تستنكر ربط أزمة"الأنابيب"بتصدير الغاز المصرى لإسرائيل
الثلاثاء، 16 فبراير 2010 04:44 م