هدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اليوم، الثلاثاء، بضرب البنى التحتية فى إسرائيل وبتدمير أبنية فى تل أبيب فى حال أن هاجمت الدولة العبرية لبنان، ملمحا إلى اقتناء حزب الله القدرات العسكرية التى تخوله القيام بذلك.
وكان نصر الله يتحدث فى احتفال شعبى حاشد فى الذكرى السنوية "للشهداء القادة فى حزب الله" الأمين العام السابق لحزب الله عباس الموسوى والقيادى الشيخ راغب حرب والقائد العسكرى عماد مغنية.
وجدد فى المناسبة التأكيد على "الثأر" لعماد مغنية الذى قتل فى دمشق فى فبراير 2008، ويتهم الحزب إسرائيل باغتياله. وقال نصر الله أمام الألوف من مناصريه الذين تجمعوا فى مجمع سيد الشهداء فى الضاحية الجنوبية لبيروت، متوجها إلى الإسرائيليين "إذا ضربتم مطار الشهيد رفيق الحريرى الدولى فى بيروت سنضرب مطار بن غوريون فى تل أبيب. وأذا ضربتم موانئنا سنقصف موانئكم. وإذا ضربتم مصافى النفط عندنا سنقصف مصافى النفط عندكم".
وأضاف نصر الله "إذا قصفتم مصانعنا سنقصف مصانعكم. وإذا قصفتم مصانع الكهرباء عندنا سنقصف الكهرباء عندكم". وتابع "اليوم أقول أنتم تدمرون بناء فى الضاحية ونحن ندمر أبنية فى تل أبيب"، مضيفا "اليوم أعلن هذا التحدى وأقبل هذا التحدى".
وأكد نصر الله أن فى وسع الإسرائيليين "أن يتأكدوا من المعطيات وهذا يعنى إمكانات مختلفة لدى حزب الله"، وأضاف "عندما أقول إننا جاهزون للقتال، لا يمكننى أن أخدع الإسرائيلى، لأنه قادر على جمع المعطيات"، مشيرا إلى أن لدى إسرائيل "شبكات تجسس فى لبنان كبيرة جدا".
ولم يظهر نصر الله علنا إلا مرات نادرة منذ 2006، تاريخ الحرب المدمرة التى شنتها إسرائيل على لبنان، وأوقعت نحو 1200 قتيل لبنانى، غالبيتهم من المدنيين، و160 إسرائيليا، غالبيتهم من العسكريين. وألقى كلمته اليوم كالعادة عبر شاشة عملاقة ما إن أطل عليها حتى اشتعلت القاعة بالتصفيق والهتافات.
وأوضح نصر الله أن حزب الله لا يريد الحرب، لكنه "سيرد على التهديد بالتهديد"، مشيرا إلى أن إسرائيل تهدد منذ أشهر "الحكومة اللبنانية والشعب اللبنانى بضرب البنية التحتية". وفسر نصر الله ما أسماه "السيل من التهديدات" الإسرائيلية على أنها "أقرب إلى كونها حربا نفسية تهدف إلى إخافة الشعب اللبنانى وإخافة المقاومة، ومنعها من أن تكون أكثر قوة".
من جهة ثانية انتقد نصر الله ما يثيره البعض داخل لبنان ضد سلاح حزب الله، والنظرية القائلة بأن إسرائيل يمكن أن تستخدم هذا السلاح، مبررا للاعتداء على لبنان. وقال إن "إسرائيل عندما تريد أن تعتدى على هذا البلد لا تحتاج إلى ذرائع".
وأضاف "إسرائيل قادرة على أن تصنع الذريعة، وأن تنظم مثلا عملية اغتيال فاشلة فى أى مكان فى العالم وتحمل حزب الله المسئولية فتهجم على لبنان، وتحمل حماس المسئولية فتهجم على غزة، وتحمل سوريا المسئولية وتهاجم سوريا".
وتابع "لكى يذهب الإسرائيلى إلى حرب من اليوم فصاعدا يجب أن يكون النصر فيها أكيدا وقاطعا سواء أكان مع حزب الله أو حماس، وكذلك مع سوريا، وكذلك مع إيران". وأضاف "نحن فى المنطقة أقوياء إلى حد لا تستطيع أن تشن إسرائيل علينا حربا ساعة تشاء".
وجدد نصر الله اليوم التأكيد على الثأر لمغنية. وقال "خلال السنتين الماضيتين كان بين أيدينا الكثير من الأهداف المتواضعة، لكننا لم نقدم، لأن من نطلب ثأره هو عماد مغنية". وأضاف "ما نريده هو ثأر بمستوى عماد مغنية، وليس ثأرا للثأر".
الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة