مناقشة تقرير الاعتداءات على الصحافة فى مصر

أورد تقرير لجنة حماية الصحفيين قضية د.هالة مصطفى رئيس تحرير جريدة الديمقراطية ضمن قضايا التقرير حول الاعتداءات على الصحافة فى عام 2009، حيث جاء فيه أن الصراعات المهنية أدت إلى عرقلة حرية الصحافة، ومنها بحث النقابة مسألة طرد د.هالة مصطفى، عقب اجتماعها مع السفير الإسرائيلى السابق شالوم كوهين.

واستند التقرير إلى رأى الكاتب صلاح عيسى رئيس تحرير جريدة القاهرة بأن العديد من كبار الصحفيين يعتبرون قيام النقابة بحظر السفر إلى إسرائيل أو الالتقاء بالإسرائيليين بمثابة سلاح تشهره النقابة من أجل السيطرة على أنشطة أعضائها.

بينما رد جمال فهمى عضو مجلس النقابة وعضو هيئة التأديب النقابية، فى الندوة التى عقدتها نقابة الصحفيين اليوم لعرض التقرير، بأن قرار حظر التطبيع مع إسرائيل هو قرار الجمعية العمومية، ويعكس التزام الصحفى النقابى وسلوكياته أثناء ممارسته المهنة، بينما الآراء الشخصية للصحفيين من إسرائيل فلا أحد يتكلم عنها، وأضاف قائلاً "بالرغم من ذلك فمن يحب إسرائيل يجب علينا احتقاره".

واستشهد فهمى بموقف اتحاد الأكاديميين البرلمانيين الأوروبيين من اتخاذ قرار بمقاطعة إسرائيل، وجاء فى قرار الاتحاد الذى يضم فى عضويته 48 ألف عضو، أنه من يرى غير قرار الاتحاد فعليه أن يستقيل.

بينما عبرت نزيهه راجيبة رئيس تحرير صحيفة الكلمة الإلكترونية التونسية، الحائزة على جائزة اللجنة الدولية لحماية الصحفيين هذا العام، عن استيائها من موقف مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين، عندما حضر مؤتمر النقابة التونسية مؤخراً، قائلة لليوم السابع إن مكرم منح الانقلاب الذى حدث النقابة الشرعية التونسية من قبل المواليين للنظام الحاكم هناك، شرعية ليست من حقهم عندما أشاد بهم فى التليفزيون التونسى بدلاً من الدفاع عن استقلال النقابة التونسية.

واستعرض أحمد عبد الدايم منسق اللجنة، ما جاء فى التقرير من اعتداءات على الصحفيين المصريين خلال العام الماضى، ورد على سؤال اليوم السابع حول تركيز التقرير على المدونين وما حدث لهم من اعتداءات أكثر من الصحفيين، بأنهم لم يتغاضوا عن ذكر كافة الاعتداءات التى حدثت ضد الصحفيين ولكن كل ما فى الأمر هو أن اللجنة تنتقى أهم الأحداث لكى تذكر فى التقرير كنماوذج للاعتداء.

قال جمال فهمى عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن تقرير اللجنة الدولية يعرض للمرة الخامسة على التوالى فى النقابة، التى تشرف حيث يتعرض التقرير سنوياً إلى الاعتداءات التى تحدث للصحفيين فى كل بلدان العالم المختلفة، وأن التقرير يعرض فى نفس التوقيت فى 6 عواصم عالمية فى نفس الوقت، وهى نيويورك وبروكسل ونيروبى وطوكيو، بالإضافة إلى القاهرة.

كمال العبيدى ممثل اللجنة فى شمال افريقيا والشرق الأوسط، قال إن الصحافة تمثل أهم مفاتيح الضغط على الحكومات، منتقداً ما تحاول بعض الحكومات وعلى رأسها الحكومة الليبية التى جعلت من الرئيس معمر القذافى خطاً أحمر لا يجوز المساس به، كأنه كالخط الأحمر للأديان، مستنداً إلى رأى الراحل مجدى مهنا حول ما يجرى فى ليبيا والحكومات العربية التى تحولت إلى خطوط حمراء غير طبيعية.