كولونيل بريطانى سابق يقر بمسئوليته فى مقتل مدنى عراقى

أنكر ضابط سابق فى الجيش البريطانى الاثنين، أنه كان على علم بتجاوزات مفترضة ارتكبها عسكريون تحت إمرته سنة 2003 بحق معتقلين عراقيين، لكنه أقر بمسئوليته كضابط فى مقتل مدنى عراقى كان رجاله يعتقلونه.

وقضى بهاء موسى (26 سنة) الذى كان يعمل مستقبلا فى أحد الفنادق وأبا لطفلين، بعد تعرضه للضرب حتى الموت على يد عسكريين بريطانيين خلال احتجازه على ذمة التحقيق فى 15 سبتمبر 2003 فى البصرة التى كانت تحت سيطرة بريطانية، جنوب العراق.

ولدى استجوابه الاثنين أمام لجنة تحقيق حول مسئوليته فى مقتل موسى الذى توفى بعد 36 ساعة من الاحتجاز على ذمة التحقيق وكان يعانى من 93 جرحا، قال الكولونيل جورج ميندونكا "بصفتى ضابط يقود الوحدة، نعم أتحمل هذه المسئولية"، لكنه نفى أن يكون على علم بتجاوزات ارتكبها رجاله وأوضح أن الضباط قد يكونوا قرروا عدم اطلاعه على ذلك.

وبرأت محكمة عسكرية الكولونيل ميندونكا فى فبراير 2007 فى قضية موسى الذى يجرى بشانه تحقيق علنى منذ 2008.

وعلمت لجنة التحقيق أن 11 جنديا من وحدة الكولونيل ميندونكا أقروا بأنهم اعتدوا على موسى وعراقيين آخرين أوقفوا فى نفس الوقت، لكن عسكريا واحدا أدين فى هذه القضية.

وطرد العسكرى من الجيش وأدين بالسجن سنة بعد الاعتراف بارتكاب معاملات غير إنسانية تشكل جريمة حرب فى سبتمبر 2006.

وفى يوليو 2008 وافقت وزارة الدفاع البريطانى دفع 89،2 مليون جنيه إسترلينى (3.29مليون يورو) لعائلات بهاء موسى وتسعة عراقيين آخرين تعرضوا لسوء المعاملة.