عندما نتحدث عن الانتماء إلى الوطن، وكيف نحافظ على أوطاننا، وعن البلد التى ننتمى إليها أو القرية أو الشارع أو المنزل.
فكيف يتم ذلك بدون رقيب أو شرطة، فيجب علينا كمواطنين صالحين أن ندافع عن قوانين بلدنا وعن ديننا وعن شرفنا وعن سيادتنا وثقافتنا وتراثنا، وعن انتمائنا للمنزل أو الشارع أو القرية، وللدين سواء أكنا مسلمين أو مسيحيين، فى ذلك الوطن المعطاء الذى به كل خير، وهنا أقصد الضمير..... ضمير كل مواطن.
فعندما فتح عمرو ابن العاص مصر كان يوجد بها أقباط وأديرة وأناس مسالمون، وبعد طرد الرومان عاش المسلمون والمسيحيون فى سلام، وجاءت بعد ذلك بعد القبائل من اليمن وجنوب شبه الجزيرة، بحثا عن المرعى والزارعة، فتمركزوا فى صعيد مصر، وعلى حوض النيل، ومنهم من اتجه غرب الإسكندرية، وكانت تسمى هذه القبائل (الهلالية).
وبعد ذلك جاء محمد على باشا فأقام مشاريع النهضة من الطرق والكبارى ودار العلوم، وتكوين الجيش والترسانة الحربية وتنمية الزراعة، وتعليم الحرف والصناعات، وإرسال البعثات التعليمية إلى الخارج، إضافة إلى نظام الحكومة والدواوين، واستمرت أسرته حتى قامت ثورة 23 يوليو 1952.
لن أطيل عليكم فى سرد التاريخ وأعود لموضوعنا وهو الانتماء، فسواء أكان أجدادنا عرب من شبه الجزيرة أو أقباط أو عثمانيين أو حتى بعضا الجاليات الأجنبية الذين عاشوا فى مصر، وأصبحت مصر وطنهم من يونايين وغيرهم، فما المانع أن يكون عندنا مبدأ الانتماء لهذا البلد المعطاء.
فالولايات المتحدة الأمريكية تتكون من إنجليز وأسبان وإيطاليين وغيرهم من الشعوب الأوروبية، ولكن صنعوا دولة عظمى فكل فرد فيها يراعى ضميره ويحترم قانون بلاده ويعمل لصالح بلاده.
فبالله عليكم يجب أن يحترم بعضنا البعض، وأن نتعاون على الارتقاء ببلدنا، وألا ننهب خيراتها، بل نقويها بالعقل والحمكة والتماسك والمحبة بين أبناء الوطن.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة