قضت أمس، الاثنين، محكمة جنح التل الكبير برئاسة المستشار أحمد إبراهيم ببراءة سائق اللودر ياسر محمد (33 سنة) المتهم بإصابة الطفلة مريم أسامة "عامان ونصف"، إثر تنفيذ حكم إزالة لمنزل خالها أحمد حامد بقرية الشروق التابعة لمركز التل الكبير محافظة الإسماعيلية، وانتهت الجلسة فى الساعة الحادية عشرة من مساء أمس الاثنين.
وقال أشرف العاصى، محامى أسرة الطفلة مريم، إن الحكم الذى أصدرته محكمة جنح التل الكبير أمس، كان صادما وغير متوقع، خاصة أن لجنة الإزالة اعترفت فى المحضر الذى تقدمت به عقب إصابة الطفلة بأن حجر أصاب الطفلة أثناء إزالة المنزل، وتم حبس سائق اللودر لمدة 12 يوما على ذمة القضية فهل كان حبسه خطأ.
وأشار العاصى إلى أنه سيتقدم بطلب للمحامى العام بعمل استئناف للحكم فى الشق المدنى، والمطالبة بتعويض مدنى قدره عشرة آلاف جنيه، وطلب آخر للمحامى العام لاستئناف الجزء الجنائى الخاص بإصابة الطفلة الذى استغرق علاجها لمدة ثلاثة شهور حتى الآن عقب الإصابة فى 8 ديسمبر 2009، وتحرر المحضر رقم 1010 جنح التل الكبير، مشيرا إلى أن المحكمة استندت إلى تضارب أقوال الشهود فى القضية ما بين مؤيد لإصابة الطفلة، نتيجة قيام لودر الإزالة بهدم المنزل، وآخرون نفوا ذلك.
وأشار والد الطفلة أسامة محمد محمد أنه فوجئ بالحكم وسادت حالة من الحزن على أفراد الأسرة والجيران بقرية الشروق، مؤكدا أن الاستئناف ربما يمنح مريم حقها ممن أصابوها واغتالوا طفولتها.
وقال الوالد إن مريم الآن وبعد مدة علاج وصلت إلى ثلاثة شهور بدأت من مستشفى جامعة القناة والمركز الطبى العالمى الذى تكفل بمصروفاته رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس طوال الفترة التى قضتها مريم بالمركز، وهى تعانى الآن من كسر عظمة تحت العين السرى نتج عنها عدم رؤية، الأمر الذى يعرض عينها للخطر، وتم عرضها أمس على أطباء المركز العالمى، فقرروا أنها تحتاج إلى طبيب متخصص، وهو غير متوفر بالمركز الطبى، ونحاول الآن البحث عن طبيب متخصص أو مستشفى متخصصة فى العيون لعلاج عين مريم.
