تأتى زيارة نائب الرئيس الأمريكى جوزيف بايدن المرتقبة لمنطقة الشرق الأوسط 8 مارس المقبل، ضمن تحرك الولايات المتحدة المكثف لحشد الدعم العربى للعقوبات التى تعد لها الولايات المتحدة لفرضها على إيران، فيما أشار البيت الأبيض إلى أن مباحثاته ستتركز حول سبل استئناف مفاوضات السلام.
ويلتقى نائب الرئيس الأمريكى خلال جولته التى ترافقه خلالها زوجته جيل بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والرئيس حسنى مبارك، والعاهل الأردنى عبد الله الثانى على الترتيب، ومن المقرر أن يقوم بايدن، بزيارة إسرائيل والأراضى الفلسطينية ومصر والأردن، فى الوقت الذى أكدت فيه مصادر أمريكية أن الهدف الرئيسى هو تعبئة المنطقة لعزل إيران وتفعيل عقوبات قوية يمكن أن تؤثر على نظامها الداخلى، بما يفضى إما إلى تغيير النظام أو إلى تغيير التوجهات التى ينتهجها.
وتتوج جولة بايدن زخما من التحركات الأمريكية فى المنطقة كان أحدثها زيارة وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون لكل من قطر والسعودية، حيث شاركت فى الأولى فى المنتدى السابع لأمريكا والعالم الإسلامى الذى استضافته الدوحة هذا الأسبوع، والتقت على هامشه عددا من زعماء الدول من بينهم أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثان، ورئيس الوزراء التركى رجب طيب إردوجان، كما التقت فى الرياض بالعاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز ووزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل.
ويتزامن ذلك مع زيارة يقوم بها رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأدميرال مايكل مولن لإسرائيل فى محاولة لإقناع قادة إسرائيل بعدم الإقدام على أى عمل عسكرى قد يحرج واشنطن ويقوض السياسات التى وضعتها للتقارب مع العالم الإسلامى، كما يحاول مولن والساسة الأمريكيون إقناع إسرائيل بأن العقوبات ستكون أشد قسوة، ولذا ينبغى عدم خسارة الدعم العربى والإسلامى حتى يتم تنفيذها بفاعلية ويكون لها آثار مؤلمة قد تقنع قادة إيران بالتخلى عن طموحاتهم النووية.
