سادت مدينة الحسنة أمس الاثنين، حالة من الغضب العارم من البدو على الشئون الاجتماعية ورئيس مدينة الحسنة، بسبب التعويضات الهزيلة والمجاملات الصارخة للموظفين الرسميين المضارين من السيول، على حساب البدو.
وانتقد العشرات الأسلوب المتعالى الذى يتم معاملتهم به، حيث طلب المسئولون أن يأتى المضارون لهم بالمدينة، وأغلبهم لم يخرج من بيته أو من مكان قريته طوال عمره إلا للضرورة القصوى.
وطالب عدد من مشايخ البدو أن تتغير أوضاع التعويضات، بمعنى أن يتم تشكيل لجان من المشايخ والعواقل كل فى مكانه، وتنتقل الجهات الرسمية لهم، خاصة أن عشرات النساء لا يخرجن من بيوتهم فى قرى الوسط. هذا وكانت الشئون الاجتماعية توزع إعانات أمس ورفضت توزيع إعانات على قرابة 20 فردا، بسبب تأخرهم فى تسليم محاضر التضرر وإثبات الحالة.
وقال جمعان عيد عطية من وادى الأزارق، أحد المضارين، إنه تم رفض صرف تعويض له ورفض ممثل الزراعة إثبات حالته، وطلب أن يؤشر اللواء مدحت صالح رئيس مدينة الحسنة على الطلب، وهو ما يرفضه رئيس المدينة.
امتدت حالة الغضب إلى قيادات بدوية أجرت اتصالات هاتفية برئيس المجلس المحلى للمحافظة سالم العكش العقلى والنائب فايز أبو حرب، للتدخل العاجل لإيقاف الإهانات ووصول المساعدات إلى غير مستحقيها، بل وصل الأمر أن المساعدات تصل إلى قرابة 200 جنيه على أقصى تقدير للبدوى وتصل لآلاف إلى الحضرى أو الموظف أو المواطن فى العريش، وكان التميز الطبقى بين أبناء سيناء لم يتوقف لدى الأجهزة المسئولة..
وما بين الإهانات الكبيرة وسوء التوزيع وتجاهل الوصول إلى المضارين، يسعى عدد من مثقفى البدو لتصعيد الأمر إلى أقصى حد، مطالبين بصرف التعويضات المقررة للبدو الأكثر تضررا والذين فقدوا أغنامهم، ففى الوقت الذى ستوزع فيه الأغنام على الموظفين الرسميين بالحسنة من سكان المدينة، لم يجد العشرات من البدو حقوقهم المهدرة، وأغناما بديلة، مطالبين بتدخل حاسم من اللواء مراد مواف محافظ شمال سيناء لحل الأزمة.
يطالبون بتدخل المحافظ..
البدو غاضبون من المساعدات الهزيلة لمنكوبى السيول
الثلاثاء، 16 فبراير 2010 05:44 م
البدو غاضبون من المساعدات الضعيفة لمتضررى السيول
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة