يديعوت:معارضة باراك للجدار تلغى موافقة الحكومة

الإثنين، 15 فبراير 2010 12:13 م
يديعوت:معارضة باراك للجدار تلغى موافقة الحكومة مع إرفاق خبر موافقة إسرائيل على بناء الجدار أمس
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انفردت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية بنشر كواليس الخلافات التى دبت بين أعضاء الحكومة الإسرائيلية أمس الأحد خلال الجلسة الأسبوعية للمجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر، والتى شهدت نقاشاً حاداً بين الوزراء حول موضوع بناء الجدار الإلكترونى الفاصل على الحدود المصرية الإسرائيلية، بين موافقة أغلبية أعضاء المجلس واعتراض وزير الدفاع أيهود باراك عليه.

ونشرت الصحيفة مقتطفات من فحوى الرسالة شديدة اللهجة التى أرسلها وزير الدفاع الإسرائيلى أيهود بارك إلى نتانياهو، حيث أوضحت الصحيفة أن باراك عبر من خلال الرسالة عن احتجاجه من قيام نتانياهو بطرح اقتراح لإنشاء جدار عازل على الحدود مع مصر لوقف حركة المتسللين.

وقال باراك فى الرسالة أن "وزارة الدفاع الإسرائيلية هى فقط الجهة التى لديها الأدوات لفحص كافة الاعتبارات، وتحديد سلم الأوليات وان وزارة الدفاع وحدها هى من تتحمل مسئولية هذا الموضوع".

وأضافت يديعوت أن هذه الرسالة كانت السبب الرئيسى لإرجاء الحكومة الإسرائيلية خلال جلستها أمس مناقشة اقتراح نتانياهو القاضى بإقامة الجدار على الحدود المصرية بعد أن أبدى معظم أعضاء المجلس موافقتهم عليه.

و لفت باراك فى رسالته "تفاجئنا باتخاذ قرار فى مكتب رئيس الحكومة بإقرار مسودة اقتراح لم نشارك فى بلورتها نحن كوزارة دفاع"، موضحا فى الرسالة قائلا "إلى جانب حقيقة أننى أعتقد أن إقامة جدار على الحدود الغربية مع غزة فيها منطق وحاجة ضرورية، ولكن الأمور لا تقف عند ذلك لأن هناك متطلبات واحتياجات عاجلة ومهمة أكثر بكثير من هذا الجدار مثل نظام "القبة الحديدة" ونظام الدفاع "العصا السحرية" وموضوع معالجة الجبهة الداخلية ومواضيع أمنية أخرى ثقيلة الوزن".

وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلى أنه طلب من نتانياهو عدم طرح هذا الموضوع على جدول أعمال الحكومة وان تصدر أمراً بتحديد مسار مُرتب لاتخاذ القرارات وأن يتم النقاش هذا الموضوع خلال بحث ميزانية عام 2011.

وأكد باراك قائلا "أنا أعارض بشدة أى خطوة يتم فيها فرض قرارات يصل حجمها المالى لأكثر من مليار 35 مليون شيكل، لان ذلك سيكون على حساب أمور حساسة وعلى حساب وزارة الدفاع"، معتبراً بأن هذا أمر غير مسبوق وهو يمس فى جوهر المسؤولية الأمنية والقدرة المهنية من أجل العمل لأمن إسرائيل حتى فى ظل مواد محدودة جداً.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن رسالة باراك أثارت غضباً شديداً داخل مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، حيث صرحت مصادر فى المكتب لها أن موقف باراك يعيق مرحلة اتخاذ القرار النهائى فى إقامة الجدار كما يُطالب نتانياهو بذلك.

للمزيد اقرأ عرض الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة به








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة