تكشف رواية "لهو الأبالسة" لسهير المصادفة، عن أزمة نفسية تعيشها بطلة الرواية الصادرة عم 2002 عن دار ميريت، وأعيد طبعها عام 2005 ضمن إصدارات مشروع مكتبة الأسرة.
تدور أحداث رواية "لهو الأبالسة" لسهير المصادفة عن مها السويفى العائدة حديثا، من موسكو لتعانى من إهمال زوجها لها، خصوصا بعد أن هجرها ليعيش مع زوجته الجديدة، فترحل السويفى إلى قرية حوض الجاموس لتعيش هناك بعد أن شغل زوجها شقة القاهرة.
وتواجه السويفى تحدى زوجها لها والذى يعلنه فى عقد العديد من الزيجات، فتتعرف فى "حوض الجاموس" على مجتمع آخر منغلق على نفسه، يعيش أهله فى بيوت بلا أسقف، وجدرانها من القش، ويتمرغون فى فضلات المدينة.
وتشير المؤلفة إلى أن هؤلاء البشر سقطوا من حسابات الدولة، وهو ما تدلل عليه بالعديد من المظاهر السلبية التى ترصدها فى الرواية وعبر شخوص "حوض الجاموس" حيث تقول على لسان " انشراح السبتاتى" :
"والنبى يا أختى ساعات وأنا نايمة أشوف إنى شايلة كرسى من الدهب الخالص وأول ما أوصل العشة وأحطه على الأرض يبقى زى كرسى الحمام بتاعك ده تمام، أفرح، وأشلح الجلابية، لكن فرحتى ما تكملش أبدا".
كما تقدم الرواية نموذجا لأحد شبان القرية الذى يهجرها بعد فضيحة زنا محارم، ويتاجر فى المخدرات ثم يتحول إلى مطرب مشهور، قبل أن يعود لها شيخا يدعو إلى تعاليم الدين الإسلامى.
هذه التفاصيل وغيرها فى رواية " لهو الأبالسة " تسببت فى أن يتقدم النائب الإخوانى حمدى زهران بطلب إحاطة فى مجلس الشعب، اتهم فيه الرواية بالترويج للإباحية ونشر الرذيلة، وهو الاتهام الذى وجهه زهران أيضا لوزارة الثقافة لمسئوليتها عن إعادة طبع الرواية ضمن إصدارات مكتبة الأسرة التى تقوم بنشرها مؤسسة تابعة للوزارة وهى هيئة الكتاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة