بعد خمس سنوات على مقتل الحريرى

فيسك: سوريا لا تزال تتحكم فى لبنان

الإثنين، 15 فبراير 2010 09:01 م
فيسك: سوريا لا تزال تتحكم فى لبنان لغز مقتل الحريرى لا يزال بحاجة إلى حل
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا لمراسلها فى بيروت، الصحفى البريطانى المخضرم، روبرت فيسك، يرصد من خلاله احتفال اللبنانيين بالذكرى السنوية الخامسة لمقتل رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريرى، وكيف اختلف الاحتفال هذا العام عن الأعوام السابقة على الرغم من احتشاد عشرات الآلاف من اللبنانيين لتخليد ذكرى الحريرى، حيث اتسم بالهدوء والسلمية وعدم انتشار الاتهامات بضلوع سوريا فى عملية الاغتيال التى وقعت 14 فبراير من عام 2005.

وقال فيسك إنه بعد مرور خمسة أعوام، حدث خلالهما أن دعا رئيس الوزراء اللبنانى السابق، فؤاد السنيورة بضرورة بناء علاقات متينة مع سوريا، وذهب رئيس الوزراء الحالى، سعد الحريرى إلى دمشق لمصافحة يد رئيس دولة كان يعتقد أنها السبب وراء مقتل والده ليتحدث بشأن المصالحة العربية، وطُلب من الشعب اللبنانى أن يكون على مستوى المسئولية سياسيا، وألا يقدم على ارتكاب أعمال العنف، وكان بالفعل التجمهر فى وسط بيروت هادئا ومذعنا وملتزما بالقانون، على حد قول الكاتب.

ورغم أن بعض المتجمهرين صرخوا بأعلى أصواتهم مطالبين "بالحقيقة"، إلا أنه من المستبعد أن يسمعوها يوما من الأيام، خاصة بعدما فشلت محاكمة الأمم المتحدة التى تكلفت ملايين الجنيهات واشترك بها الكثير من القضاة والمحامين ورجال الشرطة، فى توجيه الاتهام إلى شخص واحد، بل وأفرج عن الأربعة الذى ألقى القبض عليهم دون محاكمة.

ورأى فيسك أن لبنان بات أشبه بمسرج الجريمة الكبير المحاط بشريط أصفر، أو مكان ملىء بتماثيل وصور الشهداء من السياسيين والصحفيين الذين بقى سر موتهم جميعا غامضا حتى الآن، ومع ذلك، عادت الشقيقة سوريا، التى كانت أحد أبرز المتهمين بمقتل الحريرى إلى قائمة واشنطن السعيدة، وقريبا سيعين سفير أمريكى جديد فى دمشق، وذلك بسبب احتياج أمريكا إلى الرئيس السورى بشار الأسد لمساعدتها فى الخروج من الفوضى العارمة فى العراق. واتصل الرئيس الأمريكى، باراك أوباما هاتفيا بنجل رفيق الحريرى الأسبوع الماضى للتأكيد على رغبته فى نجاح محاكمة الأمم المتحدة.

وخلص الكاتب إلى أن "الشقيقة سوريا لا تزال تتحكم فى هذه الدولة الصغيرة، التى أصبحت أكثر تسامحا من ذى قبل.

وختم الكاتب تقريره مستنكرا كيف بث صوت رفيق الحريرى فجأة متحدثا بالإنجليزية ليعلن عن مدى فخره بالأمم المتحدة، تلك المؤسسة التى فشلت فشلا ذريعا فى العثور على قاتليه.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة