أدلى عدد من المثقفين بشهاداتهم فى قضية بحث أساطير المدينة المقدسة المتنازع عليه بين الباحث المصرى "هشام عبد العزيز" والدبلوماسى اليمنى "عبد الملك منصور" من واقع معايشتهم للقضية قبل أن يتحول الأمر إلى ساحات المحاكم.
فأكد الكاتب الصحفى "طارق الطاهر" رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة التى نشرت البحث باسم "هشام عبد العزيز" فى مايو 2009 أنه قد تسلم الدراسة من هشام عبد العزيز فى يناير 2009، وقد أرجأ نشرها إلى شهر مايو من العام نفسه، لتنضم إلى ملف خاص تعده المجلة عن القدس عاصمة للثقافة العربية، ونفى "الطاهر" أن يقوم عبد العزيز بسرقة جهد أى شخص أيا كان لأنه وفق تعبير الطاهر باحث متميز وتربى على حب العلم، وأشار "الطاهر" إلى أنه يتابع خطوات "عبد العزيز" فى مجال تحقيق المخطوطات منذ أكثر من 15 عاما، كما أعلن "الطاهر" فى الوقت نفسه عن تأييده لعبد العزيز فى قضيته، بالإضافة إلى المطالبة بالحق الأدبى لمجلة "الثقافة الجديدة" التى سرق البحث منها.
كما أدلى الباحث"أحمد توفيق" بشهادته أيضا حول القضية وقال "لقد كنت سببا فى التعارف بين المنصور وعبد العزيز، لأن "المنصور" قد طلب منى أن أشارك معه بأحد الأبحاث للمشاركة فى مؤتمر أو أرشح له باحثا ليشارك فى المؤتمر بدلا عنى فاخترت "هشام عبد العزيز" وجلسنا ثلاثتنا معا إلا أننى فوجئت بعد فترة بعبد العزيز يخبرنى استياءه من تصرفات المنصور لأنه "عاوزه يديله دماغه"، وأضاف "توفيق" وأخبرنى "عبد العزيز" وقتها أنه أرسل بحث "أساطير المدينة المقدسة" للمنصور عبر الإيميل للمشاركة فى المؤتمر المزعوم لكنه طلب منى أن أبلغه "انسى الدراسة اللى بعتهالك خالص، ومتجيش جنبها"، وأنا بدورى نقلت الكلام للدكتور المنصور.
وتابع "عبد الملك المنصور لا يستطيع أن ينكر أن الدراسة لهشام عبد العزيز إذا ما تمت المواجهة بيننا، كما أن سكرتيرة مكتبه تعلم ذلك تماما"، مضيفا "عاصرت كتابة هذا البحث وكنت متتبعا خطوات الباحث والمحقق فى التراث هشام عبد العزيز لحظة بلحظة" هو ما ذكره "مسعود شومان" فى بداية كلامه، وأشاد "شومان" بجهد عبد العزيز فى هذا التخصص تحديدا وهو التراث اللغوى والحكائى والمأثور الشعبى لأنه أصدر كتباً ومعاجم ومراجع يرجع إليها جميع الباحثين.
وقد عبر الروائى "سعيد نوح" صاحب رواية "ملاك الفرصة الأخيرة" التى كتب عنها البحث محل النزاع عن حيرته الشديدة تجاه الأزمة المثارة حاليا وقال"الصدفة البحتة قادتنى لقراءة بحث "أساطير المدينة المقدسة" حيث كنت أجمع الأبحاث والدراسات التى كتبت عن روايتى "ملاك الفرصة الأخيرة" بعد أن اتفقت مع إحدى دور النشر الخاصة على إعادة طبعها من جديد، فقرأت دراسة بعنوان "أساطير المدينة المقدسة" للباحث هشام عبد العزيز منشورة فى مجلة الثقافة الجديدة فى مايو الماضى، وتابع "وأعتقد أنها من أهم ما قرأت عن القدس من بداية التاريخ حتى الآن وإذا كان للرواية فضل على الدراسة 1% لأنها جعلت الباحث ينطلق منها إلى بحثه فإن للدراسة فضل مليون بالمائة على الرواية".
وأضاف "بعد أن أعجبت بالبحث صورت منه العديد من النسخ ووزعتها على أصدقائى ومنهم الأستاذ الدكتور "محمود إسماعيل" أستاذ التاريخ وبعدها قررت أن أضع الدراسة كتصدير للطبعة الجديدة من الرواية وبينما كنت أبحث على الإنترنت على نسخة "وورد" للدراسة حتى أضمها للرواية ففوجئت بالدراسة كما هى على موقع الدكتور "عبد الملك المنصور"، وسألته فأكد لى أنها له.
وواصل "نوح" لكنى أشهد أننى أهديت الرواية لهشام عبد العزيز فى أغسطس 2008 وأقدر "عبد العزيز" كباحث وأعرف أنه تلميذ الدكتور "نصر حامد أبو زيد" لكن فى الوقت نفسه "المنصور" أيضا باحث هام وحصل على 2 دكتوراه وتولى منصب وزير الثقافة والسياحة فى اليمن وأستغرب جدا أن يفعل ذلك، واختتم "لذلك سأنتظر الحقيقة حتى أستطيع أن أكتب اسم "عبد العزيز" أو "المنصور" على الدراسة التى صدرت بها روايتى.
موضوعات متعلقة
باحث مصرى يتهم دبلوماسياًّ يمنياًّ بسرقة بحثه
الروائية هويدا صالح تكتب شهادة حول السرقات الأدبية
الدبلوماسى اليمنى يحذف الدراسة المتهم بسرقتها
هشام عبد العزيز:سأقاضى الدبلوماسى اليمنى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة