( الى أبى العـلاء )
قالت الريحُ :
مـرَّ نبـى
على هـذه الأرضٍ ذات صباح ٍ
قـديـمٍ، رأى كلّ طاغيةٍ حجـراً،
ورأى كلّ فـقـر ٍ رداءً
جميلْ ..
وتـدفق بين يـديه النهارُ ظلامـاً
نقـيـاً، وصار الظلامُ بإيماءةٍ منه أنثى،
وأضحى لكل حصاةٍ
لسانٌ شجـى، وللحـزن
فى كلّ قلبٍ صهـيلّ..
رأى جـرساً
يتضرّع للريح، فانتفضت
فى حنايـاهُ شمسٌ
من الشكّ،
نهـر ضحايا،
وجيلٌ يمـرّ على عجـلٍ
فـوق جــيلْ..
ورأى ضوء مئذنـةٍ
ذابـلاً ؛ فبكـى :
أى نـاى طـويـلٍ .. طـويـلْ
مفعـمٍ بالعـويـلْ ..
قالت الـريحُ :
مـرّ النبـى
على هـذه الأرضٍ ثانيةً،
فـرأى كلّ طاغـيةٍ
وثـناً، يترنـحُُ بين
ضحـايـاهُ : شمسٌ مخضّبةٌ
أو قتيـلْ ..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة