فى يوم 14 فبراير من كل عام يحتفل العالم بعيد الحب، والحب أو المحبة هنا تعنى أن تحب أسرتك وجيرانك وأبناء منطقتك وبلدتك ووطنك وكل العالم، وباقتراب هذا اليوم كان لى حلم بعد أن كل بصرى من كثرة مشاهد الحروب والقتلى والجرحى والدماءعلى شاشات الفضائيات.. حروب فى معظم مناطق العالم، لماذا هذا الظلم والطغيان؟ لماذا هذا الجور والعدوان من الإنسان لأخيه الإنسان؟ لماذا كل هذا التصارع وهذه الكراهية ونحن جميعا إلى التراب راجعون؟!
فأغمضت عينى عن رؤية هذه المشاهد الحزينة عند اقتراب عيد الحب وحلمت وتمنيت أن تتوقف الحروب ولو لليلة واحدة فى هذا اليوم، وسألت نفسى ماذا لو فكر المتحاربون فى هذا اليوم فى وقف الحروب وإعادة التفكير فى إطلاق حمام السلام وزرع أغصان الزيتون على خطوط المواجهة.. ماذا لو أصبح هذا الحلم حقيقة وتوقف نزيف الدم فى هذا اليوم.. ماذا لو بدأ أحدهما بالسلام؟ ألم يعلمنا الله سبحانه وتعالى بأن "خيرهم من يبدأ بالسلام" ألم يعدنا الله بأنه "طوبى لصانعى السلام" بلقائه.
إننى أتوقع لو أخذنا ردود أفعال النساء والأطفال وهم الأكثر عرضة لويلات الحروب بعد إيقافها أن تكون الإجابة: "لا للحروب ونعم للسلام".
إن الحروب هادمة للبنيان الإنسانى وسبب خراب العالم، وكلا الغالب والمغلوب متضرر، وكم من آباء يستغيثون ولا يقر لهم قرار، وكم من أمهات يبكين فقدان أطفالهن وأزواجهن وبيوتهن، فما الذى أجبر مسببى الحروب على رؤية هذا وهم جالسون مستريحون فى منازلهم، تراهم يقتلون آلاف النفوس فى ميدان القتال دون جدوى ولا يرضون أن يخدشهم أى ضرر.
إن المحبة هى سر البعث الإلهى وهى الشفاء لأمراض الكراهية والغل والبغضاء بين بنى الإنسان وهى سبب الألفة والوئام وسبب راحة العالم الإنسانى فعلى مدى التاريخ لم يحدث أى ضرر من التآلف والسلام لأى إنسان، وعلى العكس من ذلك حدث الضررمن الكراهية والحروب، ومع هذا فنحن نجد أن بعض البشر يجدون فى البحث عن الحروب التى تجلب الدمار والخراب فى كل مكان. لقد حلمت وتمنيت أن أرى اليوم الذى تتوقف فيه كل الحروب فى العالم وأتمنى من العلى القدير أن أرى هذا اليوم.
كل عام والجميع بمصر بخير وحب وسلام بمناسبة عيد الحب والذى سمى عيد الفالانتاين تيمنا بشهيدين مسيحيين اسمهما فالانتاين، وقد ارتبط هذا اليوم بالحب والرومانسية منذ العصور الوسطى. و فى هذا اليوم يتم تبادل كروت المعايدة والورود ويعتبر عيد الفالانتاين رقم اثنين بعد عيد رأس السنة الميلادية فيما يتعلق بعدد كروت التهنئة المتداولة بين الناس والذى وصل إلى بليون كارت تقريبا.
باقة ورد بلدى مروية بماء النيل أهديها إلى كل من يحب الوطن والعالم إلى كل من يخدم الإنسانية إلى كل من لا يعرف قلبه الكراهية.. إلى من يسعى إلى السلام العالمى.. إلى كل من يساهم فى محبة البشرية بلا قيود وبلا حدود وبلا لون وبلا تمييز.. إلى من يتوق أن يتربى الأطفال فى كل العالم على المحبة.. إلى من يغرس فى قلوبهم بذور السلام. وإلى كل أقربائى وجيرانى وأهل بلدى وناسى وأصدقائى فى العالم لكم منى كل الحب وتذكرونى بدعواتكم فى عيد الحب والذى أتمنى أن تتوقف فيه الحروب ويعلو شدو البلابل وتغرد فيه العنادل فوق أغصان السلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة