نائب رئيس جامعة بنها يطالب الأطباء بالتحلى بالقيم الأخلاقية

أكد الدكتور على شمس الدين نائب رئيس جامعة بنها، أن أغلب المسئولين فى مصر يتبعون نظرية هدم المعبد بعد تركهم أماكنهم وكراسيهم، متخيلين أنه لن يستطيع شخص أن يقدم مثل ما قدموه وقال مشكلتنا فى مصر أن كل جيل يبدأ من الصفر أو من جانب الصفر وهذا يهدد مستقبل التنمية فى مصر.

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الطلابى السادس للجمعية العلمية الطلابية بكلية الطب بجامعة بنها تحت عنوان مستقبل الطبيب الخريج فى مصر مشيرا إلى أن الأمم تنهض بالتراكم جيل يبنى وراء جيل .

وطالب نائب رئيس الجامعة الأطباء بالحفاظ على الحد الأدنى من القيم الأخلاقية والإنسانية والطبية التى يجب أن يعملوا بها، وقال يجب أن تتمعنوا فى القسم الذى تقسمون به أمام الله وأن تضعوا المريض الذى تعالجونه موضع الأب أو الأم أو أحد الأقارب، وقال إن السمعة تبنى، ولكن من السهل أن تهدم ولابد من التخلى عن التجاوزات التى تحدث بالمستشفيات والأخطاء التى تسىء لباقى الأطباء.

وحول الأنشطة الطلابية بالجامعات قال شمس الدين، إن المسئولين عن رعاية الشباب والجامعات ينفذون الأنشطة طبقا لأهوائهم، ولابد أن يتغير ذلك، وأن تنفذ الأنشطة والبرامج الطلابية وفقا لاتجاهات الطلاب وميولهم، مشيرا إلى وجود 18 مبادرة طلابية نفذها الطلاب بجامعة بنها منها مبادرة نموذج جامعة الدول العربية والمجلس القومى للمرأة، والتى تجد اهتماما على المستوى الوطنى من أهم قيادات مصر، مؤكدا على ضرورة تنمية النزعة الوطنية والاتجاه نحو القضايا الوطنية وقضايا المنطقة العربية.

وقال شمس الدين للأسف معظم المبادرات التى نعمل بها خواجاتى شوية، لكنها مفيدة فى الانفتاح على العالم الخارجى، مما يستدعى تغيير الفكر والأداء الخاص بالعمل الشبابى، وهذا هو الاتجاه السائد بالجامعة حاليا، وطالب شمس الدين الجامعات بتطوير أنفسها والانفتاح على العالم، مشيرا إلى أن الجامعات المصرية ليس لها مكانة على المستوى الدولى.

وأكد على ضرورة رفع قدرات أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية من أجل تطوير منظومة التعليم الجامعى وشن هجوما عنيفا على بعض الأساتذة قائلا هناك بعض الأساتذة والعمداء السابقين والطلاب لا يفخرون بانتمائهم إلى جامعاتهم الإقليمية، ولا كونهم خريجى تلك الجامعات ويذكرون اسمها على استحياء ومنهم عميد سابق للطب وأستاذ عظام وجراحه مشهوران.

وطالب نائب رئيس الجامعة خريجى الطب بالسفر للخارج إلى دول أوربا للارتقاء بأنفسهم وبمهنة الطب وقال إن السفر يمثل 70% من فرص النجاح وأضاف أن الطبيب المصرى أمامه فرص للتدريب أكثر من أى طبيب آخر فالطبيب بالخارج يمكث عامين كملاحظ ثم يبدأ فى ممارسة المهنة أما الطبيب المصرى فيعمل ملاحظ لمدة عام وبعد شهر تجده يقوم بإجراء عمليات جراحية والأساتذة يتركونهم يفعلون ذلك والمستشفيات مفتوحة أمامهم يفعلون ما يريدون والمرضى متوفرون وقال نحن نمرن الأطباء عمليا بشكل جيد ولا توجد محاذير فى ممارسة المهنة أثناء العمل، مما يجعل اطبيب المصرى من أفضل الأطباء بالخارج.

شارك بالمؤتمر الدكتور أحمد الجزار عميد كلية الطب ببنها والدكتور إبراهيم راجح منسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة والعديد من الأساتذة والأطباء فى القطاعات المختلفة.