أكد الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن المجلس، ممثلا فى قطاع الآثار الإسلامية، بدأ حاليًا فى تنفيذ مشروع عملاق لربط المسلة الناقصة الفرعونية والمتحف النوبى والجبانة الفاطمية بأسوان تحت مسمى مشروع إدارة المواقع الذى يستهدف ربط الزيارة السياحية للمواقع الثلاثة فى توقيت واحد من أجل إبراز الحضارات المصرية القديمة والإسلامية والقبطية كنموذج مصرى فريد.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها الدكتور محمد البيلى، مدير عام الآثار المصرية بأسوان والنوبة، نيابة عن حواس خلال افتتاح المؤتمر الدولى للآثار الإسلامية بأسوان، اليوم الأحد، تحت عنوان (شواهد القبور الإسلامية بمنطقة أسوان)، والذى نظمته منطقة آثار أسوان الإسلامية بالتعاون مع المعهد الألمانى للآثار بالقاهرة.
وقال البيلى، إن المشروع ينفذ بالتعاون مع المعهد الألمانى للآثار بالقاهرة الذى قدم رؤيته لتزاوج الحضارات المصرية القديمة على أرض محافظة أسوان من خلال جمع العصور التاريخية فى الزيارة السياحية للمزارات الثلاثة، المسلة الناقصة بطابعها المصرى القديم ومتحف النوبة الذى يضم قطعا أثرية وشواهد لمعابد وتماثيل لمختلف العصور المصرية القديمة، إلى جانب الجبانة الفاطمية القديمة، التى تضم مقابر وشواهد إسلامية للعصر الفاطمى فى مصر.
وأضاف أنه تم الانتهاء من أولى مراحل المشروع الخاص بإدارة المواقع لربط المسلة بالمتحف النوبى والجبانة الفاطمية، حيث تم الانتهاء من تطوير المسلة الناقصة وافتتاحها للزيارة بجانب إنشاء متحف النوبة منذ، عام 98، وجارى استكمال تطوير الجبانة الفاطمية، وترميم الشواهد والقبور والقباب الفاطمية بها.
ومن جانبه، قال الأثرى مجدى عابدين، مدير عام الآثار الإسلامية بأسوان، إن المؤتمر والذى يستمر لمدة 3 أيام يناقش دراسة الشواهد التاريخية الإسلامية والقباب الفاطمية الموجودة بأسوان، والتى تضم 31 قبة والتاريخ العلمى والأثرى لها ودراسة توثيقية لها باعتبارها من أهم الوثائق التاريخية للهجرات العربية والإسلامية لمصر ودراسة تاريخ شواهد القبور الفاطمية وتحديد الفترات الزمنية للهجرات العربية الأولى.