مسئول بالخارجية: لا تنافس إقليمى بين مصر وتركيا

أكد السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن ما يتردد عن وجود تنافس مصرى تركى بشأن قضايا الشرق الأوسط، هو أبعد ما يكون عن الصحة، مؤكدا أن مصر وتركيا تعملان بشكل جاد من أجل تحقيق السلام والاستقرار فى إقليم مضطرب.

وقال زكى إن " الوضع فى الشرق الأوسط لا يسر أى طرف، وفى اعتقادى أن العمل التركى الدؤوب مع العمل المصرى المتصل يمكن أن يحقق فوائد كثيرة لهذا الإقليم ، جنبا إلى جنب مع جهود أطراف أخرى كثيرة تحرص على الاستقرار والسلام والتنمية فى الشرق الأوسط "، مشيرا إلى أن الدليل على عدم وجود هذا التنافس، هو استضافة القاهرة يومى 2 و 3 مارس المقبل وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو، الذى سيزور مصر بدعوة من أحمد أبو الغيط وزير الخارجية لإجراء الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجى المصرى التركى المتفق عليه، ضمن آلية التشاور السياسى بين البلدين التى اتفق عليها مؤخرا، لافتاً إلى أن الحوار لا يتم بين أطراف متنافسة، بل يتم بين أطراف لا نريد أن نقول متحالفة بل علاقتها ببعضها وثيقة وبينهما تنسيق وتشاور وتعاون لمصلحة هذا الإقليم.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن جولة الحوار الاستراتيجى بين البلدين سوف تشمل مشاورات موسعة بين وزير الخارجية ونظيره التركى فى مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضايا الإقليمية خاصة الوضع فى الشرق الأوسط والنزاع العربى الإسرائيلى والأوضاع الخاصة فى الخليج والملف النووى الإيرانى والوضع فى العراق واليمن ولبنان والسودان، مضيفاً: أن جولة الحوار الاستراتيجى سوف تتطرق إلى مختلف القضايا المهمة التى ينظر إليها الجانبان المصرى والتركى باهتمام كبير، على رأسها موضوعات مطروحة على الأجندة الدولية مثل موضوعات نزع السلاح.

وأوضح زكى أن مباحثات أبو الغيط و أوغلو ستتطرق إلى الجهود المصرية التركية مع منظمة المؤتمر الإسلامى للإعداد لمؤتمر إعادة إعمار وتنمية إقليم دارفور المقرر عقده فى مصر 21 مارس المقبل.