تعرض أحدث أفلام نجم بوليوود العالمى شاروخان "اسمى خان"، لموجة من الاحتجاجات وأعمال العنف المتفرقة شنتها جماعات هندوسية متطرفة بزعامة حزب "شيف سينا".
وأكدت وزارة الداخلية الهندية فى بيان، أنها ستراجع الموقف الأمنى فى العاصمة المال والسينما "مومباى" ومناطق أخرى من ولاية "مهاراشترا" عقب أحداث العنف التى أثارها حزب "شيف سينا" الهندوسى القومى المتطرف.
واعتقلت قوات الشرطة فى مومباى أكثر من 2000 شخص قاموا بأعمال شغب وتخريب لدور السينما التى تعرض الفليم على مدار اليومين السابقين معظمهم من أنصار حزب "شيف سينا" فى أعقاب الاحتجاجات ضد شاروخان.
كما تعرضت أفيشات وإعلانات الفيلم للتمزيق والخلع من فوق حوائط دور السينما من قبل أتباع الجماعات الهندوسية المتطرفة التى يغذيها حزب "شيف سينا" مثل "باجرانج دال" وفيشوا هندو باريشاد" بولاية جوجارات المجاورة لمومباى.
وعلق شاروخان على الحملة المعادية لفيلمه بالقول "إن الفيلم يحمل رسالة التسامح ونشر روح الحب ونبذ التعصب والعنف وتقديم الإسلام بصورته الصحيحة بعيدا عن الإرهاب، إلا أن الرسالة فهمت بطريق خطأ".
يشار إلى أن الفيلم يتناول قضايا مثل الإرهاب وسماحة الإسلام والإعاقة الذهنية (مرض التوحد) والتفرقة العنصرية بعد هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001 .
وأصدر حزب "شيف سينا" الهندوسى المتطرف بولاية مهاراشترا تحذيرا لشاروخان أنه باعتباره مسلما يجب عليه الانتقال إلى باكستان للعيش هناك ويترك الهند، وإلا سيتعرض لعواقب وخيمة بسبب عصيانه لأوامر الحزب.
ونتيجة لهذه التهديدات سحبت العديد من دور العرض السينمائى فيلم "اسمى خان"، وهو ما اعتبره العديد من النقاد العالميين انتصاراً لقوى التطرف فى الهند التى ترى نفسها كقوة اقتصادية حديثة، محذرين من أن مثل هذه الصراعات الطائفية ستلحق بالحكومة أضرارا كبيرة، مطالبين شاروخان بعدم الاستسلام لهذه الجماعة الهندوسية المتطرفة " شيف سينا" وغيرها.
يشار إلى أن حزب " شيف سينا " يمارس منذ فترة طويلة ضغوطا على مشاهير السياسة والفن من المسلمين فى العديد من الولايات الهندية.
وتدور أحداث الفيلم حول "رضوان خان" وهو رجل هندى مسلم يعانى من متلازمة أسبيرجر وهى واحدة من أعراض مرض التوحد، يتزوج بفتاة هندوسية تدعى "مانديرا" التى تعيش تفسيرها للحلم العالمى للنجاح والخير.
وعندما يمزق عائلتهما سلوك جبان لا يوصف، تهيمن على "رضوان خان" مشاعر نكران الذات ويشرع فى رحلة شاقة عبر أمريكا معقدة مثل دواخل قلب الإنسان، حيث يتملكه الجموح بصورة طاهرة ولا تخطر على بال، فى سلوك يفيض سلاما ورحمة، وتصدر عنه تصرفات واقعية جادة تلامس حياة كل من يلتقى بهم فى الطرقات.
وعندما تتقاذفه الاتهامات عقب عملية إرهابية يصرخ بأعلى صوته ويقول "اسمى خان ولست إرهابيا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة