أكدت سوزان مبارك قرينة الرئيس مبارك أن قضية النهوض بالأسرة مازالت تطرح نفسها على المجتمع بهدف تعزيز وتحسين مستوى معيشة أفرادها مع ضرورة تطوير التشريعات التى تكفل رعاية هذه الأسر، لافتةً إلى أنه بالرغم من تشابك أبعاد القضية إلا أنه يجب أن تأخذ الأسرة حقها فى تحسين مستوى معيشتها.
وأضافت "مبارك" خلال المؤتمر السابع للاتحاد العام للجمعيات والذى حضره عدد من الوزراء والمحافظين وقيادات العمل الأهلى، أن الأسرة المصرية هى النواة الأساسية للمجتمع فهى مؤسسة اجتماعية تعمل على تحقيق الاستقرار لدى أفرادها، وأنه بالرغم من وجود بعض الجوانب التى تحركنا من أجل النهوض بالأسرة إلا أن هناك بعض التحديات التى تواجهنا خلال العمل فى ذلك، حيث يشهد الاقتصاد الأسرى فى كافة شرائحه أعباءً متزايدة فى عمل الزوج ولم يعد هناك وجود للأوضاع النمطية باعتبار الزوج هو العائل الوحيد للأسرة واقتصارالزوجة على رعاية المنزل فقط، بل امتد الأمر إلى أكثر من ذلك، وصارت لدينا مفاهيم على المسئولية المشتركة بين الزوج والزوجة لإقامة حياة أسرية جيدة، وما يؤكد ذلك هو أن هناك 30% من الأسر المصرية تعولها امرأة.
و قالت سوزان مبارك إن العلاقة بين الآباء والأبناء أصبحت فى اتجاهين وهو ماأكده الكثير من خبراء الاتصالات والكومبيوتر بقولهم "تعلموا من أبنائكم"، إلى أن اهتزاز الترابط الاسرى فى المجتمع أدى إلى زيادة معدلات الطلاق بين حديثى الزواج حتى تراوحت نسبة الطلاق بين 13%عام 2004 و 40% عام 2008.
مما يدل على أن الشباب لم يعلموا عن مدى أهمية الأسرة فضلا عن عدم وجود المسئولية لديهم، وقالت سوزان إنه للأسف دائما نطالب الدولة بأن تعالج مشاكل الأسر فى الوقت الذى نجد فيه زواج القاصرات من الأجانب وعمالة الأطفال موجودة بالفعل فى المجتمع رغم أن هناك أسر مسئولة عن ذلك، مطالبه بضرورة تعاون الحكومة مع الجمعيات الأهلية لمساعدة هذه الأسر لعودة أبنائها مع تحسن مستواهم الاقتصادى، فمثلا ذهاب الآباء للعمل فى الخارج وكذلك سفر بعض الأمهات يؤدى إلى عدم استقرار الأسرة، بالإضافة إلى انحراف الأبناء وتعاطيهم المخدرات فى بعض الأحيان.
سوزان مبارك قرينة الرئيس مبارك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة