واشنطن بوست:

القوات الأجنبية والأفغانية تلقى مقاومة شرسة من طالبان

الأحد، 14 فبراير 2010 05:07 م
القوات الأجنبية والأفغانية تلقى مقاومة شرسة من طالبان أكبر حملة عسكرية تشنها القوات الأمريكية والبريطانية والأفغانية ضد طالبان
كتبت ريم عبد الحميد ورباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصلت صحيفة واشنطن بوست متابعتها لأكبر حملة عسكرية تشنها القوات الأمريكية والبريطانية والأفغانية منذ بداية الحرب ضد طالبان، وأكدت أن مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" والقوات البريطانية والجنود الأفغان، واجهوا مقاومة شرسة من عناصر حركة طالبان أثناء عملية مشتركة من أجل اقتحام مدينة "مارجة" فى الجنوب وتطهيرها من عناصر هذه الحركة المتشددة والمناوئة لحكومة الرئيس حامد كرزاى.

وذكرت الصحيفة أن القوات الأمريكية والأفغانية واجهت مقاومة شرسة من طالبان ووجدت الألغام مزروعة فى كل مكان فيما أبطأت المساعى لإبطال مفعول هذه الألغام تقدم قوات التحالف، وأخرت وصولهم إلى بعض أماكنهم المستهدفة فى المنطقة الزراعية التى يعيش عليها 80 ألف نسمة.

وقالت الصحيفة إن العملية تعقدت بشكل أكبر مع التحدى الذى واجهته القوات لخوض قنوات الرى التى تطوق المنطقة بالكامل واجتياز منطقة موحلة للغاية، ومضت الصحيفة تقول إن التعامل مع المتفجرات محلية الصنع فى أفغانستان معقد للغاية، فطالبان أنشأت العديد من المعامل على مدار الأعوام الثلاثة الماضية لتصنيع قنابل ومتفجرات وغطت هذه المتفجرات بمواد بلاستيكية تمنع الأجهزة الأمريكية للكشف عن المتفجرات من اكتشاف أمرها ذلك بجانب أنها مغروسة من الأساس فى التربة.

والقنابل - حسب الصحيفة - مزودة بمفجرات (أجهزة تفجير) التى يمكن استخدامها بطرق شتى ومتعددة، عن طريق ألواح الضغط البسيطة وأجهزة التحكم عن بعد وأسلاك مرتبطة بمحولات يتحكم فيها المسلحون المتربصون.

ومضت الصحيفة فى تقريرها لتقول: واعتقدت القوات فى بادئ الأمر أنها ستستطيع تفجير القنابل عن طريق إطلاق صواريخ، لكن هذا لم يفلح فقد وجدوا 15 قنبلة على جانب الطريق فى طريق طوله ثلاثة أربع ميل وكان ينبغى نزع فتيل كل قنبلة على حدة.

ومن ناحية أخرى، تساءلت صحيفة الجارديان البريطانية عن آثار هذه العملية على هدف الرئيس الأمريكى باراك أوباما المتعلق بتأسيس الديمقراطية فى أفغانستان.

وتشير الصحيفة إلى أن مئات من القوات الأمريكيين والبريطانيين زعموا تمكنهم من تحقيق نجاح مبكر ليلة أمس ضد المقاومة الخفيفة التى وجدوها أثناء حملتهم على معاقل طالبان فى هلمند فى أكبر عملية عسكرية منذ بداية الحرب عام 2001.

وبعد أن سردت الصحيفة سير العملية العسكرية، قالت إنها كانت على العكس من العمليات السابقة معلن عنها بشكل كبير قبل البدء فيها، وقد بدا أن هذه الإستراتيجية نجحت فى تشجيع المقاتلين على التخلى عن الأرض دون قتال.

غير أن بعض المصادر البريطانية حذرت، كما تقول الجارديان، من أن طالبان ربما تحاول استعادة أراضيها السابقة، وربما تتمكن الحركة من التقاط أنفاسها فى يومين وتستعد للهجوم من جديد.

للمزيد من الاطلاع، اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة