الصين تزيح أمريكا من عرش السيارات فى العالم

الأحد، 14 فبراير 2010 05:50 م
الصين تزيح أمريكا من عرش السيارات فى العالم الصين تتربع على عرش السيارات فى العالم
كتب يوسف ايوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تربعت الصين لأول مرة على قمة التجارة الدولية الخاصة بالسيارات، منتزعة اللقب من الولايات المتحدة الأمريكية، والتى احتكرته سنوات عديدة حيث أكدت الأرقام الرسمية أن الصين تفوقت على الولايات المتحدة لتصبح أكبر مصنع وسوق للسيارات فى عام 2009, مدفوعة بحزمة الحوافز الحكومية.

وأعلنت جمعية مصنعى السيارات الصينية، أن المبيعات السنوية ارتفعت بنسبة 46.15 فى المائة على أساس سنوى لتصل إلى 13.64 مليون وحدة، وارتفع إنتاج السيارات بنسبة 48.3% ليصل إلى 13.79 مليون وحدة وارتفعت مبيعات سيارات الركاب بنسبة 52.93% لتصل إلى 10.33 مليون وحدة، وبلغ الإنتاج 10.38 مليون وحدة، بارتفاع 54.11% على أساس سنوى.

وقال دونج يانج، نائب رئيس جمعية مصنعى السيارات الصينية لوكالة أنباء (شينخوا) إن السوق الصينية ما زالت تتمتع بإمكانات وفيرة، حيث تحسنت مستويات المعيشة وما زال متوسط ملكية السيارات منخفضا، وإن قطاع السيارات يمكن أن يشهد نموا سريعا خلال العقد القادم، حيث أصبح أحد ركائز الاقتصاد الوطنى.

فيما حصل المستهلكون الريفيون على خمسة آلاف يوان (735 دولار أمريكى) كدعم من الحكومة على العربات التى تبلغ سعة محركها أقل من 1.3 لتر

وذكرت وكالة (شينخوا) فى تقرير لها، أن سوق السيارات المستوردة فى الصين سيواصل ازدهاره فى عام 2010 حيث يتوقع أن يبلغ عدد السيارات المستوردة الحائزة على رخصة رسمية 420 ألفا بزيادة نحو 20% عن عام 2009، وفقا لما افاده منتدى بشأن سوق السيارات المستوردة الصينى.

وأشارت إلى أن الصين استوردت 419 ألف سيارة ومنحت رخصة إلى 353 ألف سيارة مستوردة فى عام 2009.

ولفت المدير العام للشركة الصينية لتجارة السيارات دينج هونج شيانج الأنظار إلى السوق فى عام 2009 وقال ان تنمية الأسواق من الدرجتين الثانية والثالثة فى الصين ساهم فى الأداء الجيد لسوق السيارات المستوردة فى الصين فى عام 2009 إذ احتلت مبيعات السيارات المستوردة الحائزة على رخصة رسمية فى هذه الأسواق 53% من الحجم الوطنى.

وتوقع عدد من الخبراء أن سوق السيارات المستوردة فى الصين سيشهد تنمية مستمرة فى عام 2010 مع مواصلة تعديل هيكل أنواع السيارات، حيث ستنخفض مبيعات السيارات ذات الانبعاثات العالية وترتفع مبيعات السيارات المتوسطة الحجم، وأن سوق السيارات المستوردة من الدرجة الأولى ستزداد سرعة انتعاشه بينما الأسواق من الدرجتين الثانية والثالثة ستظل تشهد تنمية سريعة.

وقد أفادت الأرقام الجمركية الصينية بأن البلاد استوردت 93 ألف سيارة بقيمة 3.47 مليار دولار أمريكى فى الأشهر الأربعة الأولى من عام 2009. وتراجع هذان الرقمان 33.9% و32.1% بوتيرة سنوية كل على انفراد. وأوضح الإحصاء الجمركى أن الصين شهدت فى هذا الشأن انخفاض حجم الواردات الشهرى لخمسة أشهر متتالية منذ نوفمبر 2008، وهبط هذا الحجم 20.8% و37.6% على أساس سنوى على التوالى فى يناير وفبراير 2009 ثم سجل اكبر انخفاض شهرى منذ فبراير 2005 نسبته 42.8% ليصل إلى 23 ألف سيارة فى مارس الماضي. وفى ابريل الفائت، استوردت الصين 26 الف سيارة بانخفاض 31.4% على أساس سنوى.

فى سياق آخر، ذكرت الإدارة العامة للجمارك فى تقرير حديث لها أن الصين باتت أكبر مستهلك للسيارات بالعالم فى أول ربع من عام 2009 بعدما فاقت الولايات المتحدة لأول مرة، استنادا إلى 2.6788 مليون سيارة من حجم المبيعات.

وقال مسئول من وزارة التجارة الصينية فى المنتدى الرفيع المستوى الخامس للواردات، إنه منذ الاصلاح والانفتاح على الخارج عززت الصين انتفاح أسواق السيارات على الخارج. ومنذ عام 1978 حتى عام 2008 استوردت الصين 4.05 مليون سيارة متنوعة وأشارت الإحصاءات إلى أن الصين استوردت 25 ألف سيارة فى عام 1978 . وفى عام 2008 استوردت 400 ألف سيارة. وبلغ معدل زيادة واردات السيارات 9.6%. فى فترة 1992 / 2008 قامت الصين 19 مرة بخفض نسبة الضريبة الجمركية لواردات السيارات. وقد انخفضت إلى 18.8% حاليا من 129% فى عام 1992. ومنها انخفضت نسبة الضريبة الجمركية لواردات السيارات الصغيرة إلى 25% حاليا من 180 إلى 220% فى عام 1992.

وحاليا أصبحت أسواق واردات السيارات الصينية واحدة من أكثر الأسواق بالعالم انفتاحا. وتجاوز حجم واردات السيارات اليابان لتصبح الصين أكبر أسواق واردات السيارات فى آسيا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة