نظم حزب الجبهة بالمحلة ندوة بعنوان "مصر إلى أين..؟" بحضور الدكتور عمرو الشوبكى الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية، لمناقشة الأمور السياسية ومستقبل مصر السياسى.
أكد الدكتور عمرو الشوبكى أن التغير يتم عن طريق إما الثورة أو الضغط لحدوث التحول الديقراطى السلمى البطىء، فنحن أمام خيارين، فالثورة خيار جذرى للأنظمة كما حدث فى إيران عام 79 وأيضا ما حدث فى تركيا وماليزيا، حيث انتقلت فيه التعددية المقيدة إلى الديمقراطية الكاملة، أما نحن فى مصر استطعنا تحقيق تعددية مقيدة، والتى جاءت من أعلى من قمة رأس الدولة أيام السادات واستمر الوضع 34 سنة، ولم نتحرك فى حالة احتكار الحزب الواحد للسلطة، مؤكدا أنه فى حالة انفصال الحزب الحاكم عن الدولة لن يحقق الأغلبية الساحقة.
وأضاف الشوبكى ضرورة وجود ضغوط سليمة من أجل عملية الإصلاح وفتح نوافذ مع أى رؤى حزبية وكثير من التغيير فى هذه البلد قادم، ولكن لم يقم بثورة مليونية، لكن الضغوط السياسية التى تقوم بها بعض الفئات السياسية، وتملك بعض الأشخاص للمصالح فى مصر، مؤكدا وجود تغيير فى السنوات القادمة مضيفا "مش عيب أن يكون فى خصخصة لكن مع وجود شفافية".
وعن الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة الآن، أكد الشوبكى أنه يوجد بمصر 24 حزبا سياسيا منها 18 حزبا لم يقم أحد من قيادتهم بحضور ندوة سياسية واحدة، وكان من أفكار بعضهم إعطاء صنارة لكل مواطن لحل مشكلة البطالة، وهمهم الأكبر الحصول على بعض المبالغ كدعم للحزب، مؤكدا أن هذا يمثل كارثة على مستقبل مصر السياسى ووجود حالة من الركود والجمود السياسى.
وأشار الدكتور عمرو الشوبكى عن أن الدولة المدنية هى أن لا يلجأ أحد أن يحكم البلد باسم الرب أو الحكم باسم الإله، وأن من ينتقد حكمه يقع فى منطقة انتقاد الدين، مؤكدا على أنه بشر ووارد الخطأ، فلا يجب أن يحكم بالدين، ولكن الاجتهاد البشرى والالتزام بقواعد الدولة المدنية وتداول السلطة، فالجميع سواء ويجب الإيمان بالمواطنة والديمقراطية، ولكن يجب أن نستخدم الدين كقوة لدفع التطوير داخل المجتمع وليس استخدام الدين فى الرجوع للخلف وادعاء التدين كما هو منتشر الآن.
وأكد على أن انتخابات مجلس الشعب القادمة ستكون من أسوأ الانتخابات التى مرت بمصر، وما بها من شراء السوق وبلطجة وعنف لأن المعركة داخل الحزب الوطنى نفسه، لأنه سينافس نفسه وسيحدث عنف أكثر مما يحدث بينه وبين المعارضة.
وأكد أننا جميعا سنتحسر على الفرصة التى أهدرت فى الـ30 سنة الماضية لعدم وجود حروب أو عداءات خارجية والمعركة الوحيدة كانت معركة التطوير والرخاء داخل المجتمع المصرى.
وأضاف الشوبكى أن البرادعى يصلح كرئيس انتقالى لمصر، ولكنه يحتاج إلى دعم شعبى قوى وأيضا ترتيبات داخل الدولة والبرادعى يصلح كرئيس لأن مصر انتشرت بها الواسطة والفهلوة والنصب والبلطجة بصورة كبيرة، والبرادعى رجل قانون وله مواقف ضد إسرائيل وأمريكا فالمجاملات والعشوائيات وصلت لدرجة اختيار أسماء الوزراء وانهيار مؤسسات الدولة والخدمات العامة، فنحن نحتاج إلى شخص على قدر من النزاهة والإيمان بمشكلات الدولة.
وعن إعمار سيناء، أكد عدم وجود مخططات حقيقة للإعمار، مما يسبب حدوث الفراغ الذى نراه الآن فى سيناء.
وحول قضية الأقباط فى مصر، أكد الشوبكى أن الأقباط يشعرون بغربة داخل المجتمع، والحل الوحيد للخروج من الاحتقان الطائفى، إخراج المواطنين للمشاركة فى الحراك السياسى، مؤكدا على مناخ عام داخل مصر يزيد من إحساس الغربة بين المسلمين والمسيحيين.
لأن المعركة داخل الحزب الوطنى نفسه
الشوبكى:"انتخابات البرلمان"القادمة ستكون الأسوأ فى تاريخ مصر
الأحد، 14 فبراير 2010 11:02 ص
الدكتور عمرو الشوبكى الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة