أعلنت وزارة الزراعة الفلسطينية فى الحكومة المقالة التابعة لحماس اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلى اعتقل أربعة صيادين فى شمال قطاع غزة فيما "كانوا يمارسون عملهم بشكل اعتيادى".
وقالت الوزارة فى بيان، إن الزوارق الحربية الإسرائيلية هاجمت عند الساعة السادسة من الأحد مركبين من نوع حسكة مجداف على بعد ميل بحرى فى بحر غزة شمال القطاع واختطفت أربعة من الصيادين كانوا يمارسون عملهم بشكل اعتيادى.
وأوضح البيان أن "الصيادين الأربعة المختطفين من عائلة واحدة"، مشيرا إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلى اقتادتهم ومركبيهم إلى جهة مجهولة".
وحمل البيان "الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الصيادين الأربعة وعن معاناة الصيادين الفلسطينيين بشكل عام"، مطالبة بالإفراج عنهم واتخاذ مواقف جريئة من قبل المنظمات والمؤسسات الدولية لحماية الصيادين الفلسطينيين من بطش الاحتلال وإنهاء معاناتهم المتواصلة منذ أعوام"، وتعذر الحصول على تأكيد من الجيش الإسرائيلى بما حصل.
ولا تزال إسرائيل تفرض حصارا على قطاع غزة منذ سيطرت عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فى يونيو 2006 بعد مواجهات مسلحة مع مناصرى حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطينى محمود عباس.
ويعمل حوالى 3600 فلسطينى من قطاع غزة فى الصيد على طول أربعين كيلو مترا من ساحل القطاع الذى تفرض عليه إسرائيل حصارا تاما منذ سيطرة حركة حماس عليه منتصف حزيران 2007، بحسب نقابة الصيادين.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر اليوم الأحد أربعة فلسطينيين فى مدن القدس وبيت لحم وجنين، بينهم سيدة مقدسية مسنة تنوى سلطات الاحتلال تقديمها إلى المحكمة بتهمة سكب كوب ماء على نائب يمينى متطرف خلال زيارته للمستوطنين الذين استولوا على منازل المواطنين الفلسطينيين فى حى الشيخ جراح بالقدس.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيين ممن تسميهم بالمطلوبين فى بيت لحم ونقلتهما إلى مراكز التحقيق القريبة من مناطق سكنهما للاستجواب، كما اعتقلت شابا فلسطينيا من بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة الغربية بعد مداهمة منزل ذويه فى البلدة والعبث بمحتوياته وإخراج ساكنيه إلى العراء.
وذكرت مصادر فلسطينية، أن سلطات الاحتلال تنوى تقديم السيدة المعتقلة وتدعى الحاجة فاطمة أبو دياب لمحاكمة عاجلة اليوم وهو ما أثار غضبا عارما بين أهالى الحى، وزعم العضو المتطرف فى الكنيست الإسرائيلى ميخائيل بن ارى اليوم بأن أبو دياب اعتدت عليه بسكب كأس من الماء خلال توجهه وأطفاله إلى سيارته قادما من منزل فلسطينى استولى عليه مستوطنون يهود مؤخرا أثناء زيارته لهم.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إن المسنة المقدسية فرت من المكان على الفور بعد أن حاول بن ارى مطاردتها من دون جدوى وبادر بالاتصال بالشرطة التى هرعت إلى المكان.
وأطلق بن ارى تصريحات تحريضية ضد سكان الحى العرب قال فيها، إنه تم اليوم سكب الماء وعلى ما يبدو سيسكبون غدا مادة أخطر، داعيا الشرطة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد هؤلاء السكان بدعوى اعتراضهم للمستوطنين اليهود فى الحى.
