الآن ليس بمستغرب أو مستبعد أن يكون هذا الزمان على ما أعتقد هو آخر الزمان أو بمعنى أدق أن الحياة أوشكت على الانتهاء تماما بعد ما ظهرت أغلب العلامات التى نص عليها الكتاب الكريم "القرآن" والسنة المشرفة التى أبلغتنا بكل الدلالات فنراها تظهر واحدة تلو الأخرى ولكن على ما يبدو أن نهاية زمان فى مصرنا الغالية قد أتت مبكرا قبل موعدها المحدد وأسدل الستار مع العلم أنه يوجد مشاهدون كثيرون ينتظرون المشهد الأخير الذى لم ولن يأتى بعد، لأننا نرى منذ سنوات أن كل المعيار والمقاييس والأحوال قد تغيرت بشكل كبير وعادت الحياة إلى طريق مسدود لا نعرف من أين نبدأ أو كيف نغير خط السير أو أين بدايته من منتهاه لا أحد يعرف كيف الخلاص ومتى النجاة فى دولة اتسمت دون غيرها بأحكام ومقاليد وعادات غريبة جدا.
أكاد أجزم أنى ما أراه يوميا فى العمل أو المواصلات أو المصالح الحكومية أو الكوارث المتتابعة فى مصر هو حق حصرى "للمحروسة" دون غيرها من نظائرها من بلدان العالم، المشاهد لا تكذب وأعتقد أنه لا يكفيك أن أذكر لك أو تعيرنى ذاكرتك لأذكرك بكثير من المواقف الصعبة فى تاريخ أبناء المحروسة "الغلابة" المطحونين والمنحوسين وهم بالفعل منحوسون لأنه شعب على عكس كل الشعوب بات مقهورا ومذلولا فى وطنه أولا قبل أن يكون كذلك فى كل بلدان العالم.
أرجوك أن تعيرنى قلبك وسمعك وبصرك لدقائق معدودة وأن تحملق بعناية وتدقق بشدة فى كل ما يدور حولك سواء كان يخصك أو يخص سواك فأنى أراهن على أنك سوف ترى عجب العجاب فى بلاد الله اعلم بأحوالها وبشعبها وبناسها والمهم والأهم السؤال المعتاد العيب فى مين هل يا ترى ؟ فى الشعب زى ما بتقول الحكومة أم فى الحكومة والحزب على زعم "المعارضة" ده لو كان فيه معارضة أساسا وعلى حد وصف الشعب ده.
عليك ألا تبحث عن إجابة على هذا السؤال إن أحسنت صنعا وإن لم يكن فأنى أقول لك ستقضى أياما وأعواما طويلة دون أن تصل إلى ما تريد حيث إن ما تريده لا يكمن فى جوهر أشخاص أو أشياء أو أسباب ولكن على ما يبدو أنها حتمية النهاية التى أشتم روائحها منذ زمن بعيد ولا أعرف إلى متى ستظل لعنة الفراعنة تطارد أبنائها الذين طالما ارتضوا أن يحيوا أسوياء فقد فقدوا كل شىء حتى الحياة نفسها ونصحيتى إلى كل الشعب "إوعى تغير المحطة".