جدد السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية دعوته لجميع الفصائل الفلسطينية إلى توقيع وثيقة المصالحة، مشيرا إلى أن مصر قالت وأكدت أنها مستعدة أن تأخذ جميع الملاحظات فى الاعتبار عند التنفيذ، مشيرا إلى أن الكثير مما يثار حول موضوع المصالحة الفلسطينية ومعوقاتها يفتقر إلى الدقة.
وأوضح أبو الغيط، فى تصريحات له فى صربيا، المحطة الأولى من جولته الأوروبية التى بدأها اليوم، أن هناك أطروحات كثيرة تصلنا بشأن موضوع المصالحة الفلسطينية، والمقاربة التى اتبعتها مصر لتحقيقها، سواء عبر الإعلام أو فى مداولات لبعض المسئولين، وهى أطروحات لا نراها تقوم على أساس سليم، بحسب تعبيره.
وقال أبو الغيط "لا أعتقد أن الحديث بهذا المفهوم يمكن أن يؤدى بنا إلى شئ إيجابى بل العكس، وربما يستهدف البعض بهذا الحديث الإيعاز بأن الجهد المصرى فى حاجة إلى دعم من أطراف أخرى، وهذا أمر لا مبرر له ونعتقد أنه يسئ إلى المجهود المصرى بشكل لا نقبله، من هنا لن نتجاوب مع أى أطروحات من هذا القبيل".
وأضاف وزير الخارجية أن البعض يتحدث عن أن مصر غيرت وثيقة المصالحة، وهذا أمر غير صحيح، فالوثيقة التى عرضت للتوقيع تعكس بأمانة بالغة آخر ما تم التوافق بشأنه بين ممثلى التنظيمات والفصائل، ربما يرغب البعض فى العودة عن آخر تفاهماتهم فى القاهرة، ولكن هذا أمر آخر تماما".
من جهة أخرى أكد الوزير، أن مصر قدمت الكثير لحركة حماس فى الوثيقة وأن محاولة البعض الآن الإيحاء بأن الجانب المصرى غير الوثيقة أو بدلها ضد مصلحة حماس تحديدا هو أمر مرفوض تماما ولا نقبل به.
كان أبو الغيط غادر القاهرة اليوم الأحد، متوجها إلى صربيا، فى بداية جولة أوربية، حاملا رسائل خطية من الرئيس حسنى مبارك إلى رؤساء كل من صربيا والجبل الأسود والبوسنة والهرسك ومقدونيا تتعلق بدعم العلاقات الثنائية معها، ورؤية مصر لعدد من الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك.
أبو الغيط يجدد دعوته للفلسطينيين للتوقيع على وثيقة المصالحة
الأحد، 14 فبراير 2010 08:19 م