وليد جاب الله يكتب: الأسرة المتميزة

السبت، 13 فبراير 2010 03:47 م
وليد جاب الله يكتب: الأسرة المتميزة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن من فضل الله تعالى وتكريمه لبنى آدم أن شرع لهم الزواج، وجعل طريقة تناسلهم بهذه الطريقة الشريفة المنظمة المحفوظة المصونة، لئلا تختلط المياه، وتشتبه الأنساب، بخلاف ماعليه طريقة تناسل الحيوانات والبهائم.
ولم تعد المرأة فى ظل الإسلام كما كانت عند الآخرين، دنساً يجب التنزه عنه، لكن تسامى الإسلام بالمرأة إلى علياء السمو، وجعل الزواج من نعمه سبحانه على عباده.
قال سبحانه وتعالى فى وصف الرسل ومدحهم: ولقد أرسلنا رسلاًً من قبلك وجعلنا لهم أزواجاًً وذرية.
ومدح عز وجل أولياءه بأنهم يسألونه ذلك فى دعائهم، فقال عز من قائل: والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً.
وليعلم كل منا أن الزواج نعمة من نعم الله علينا، فيجب على العبد أن يشكر هذه النعمة، ولا يكفرها، ففى الحديث مرفوعاً: (... فيلقى العبد ربه، فيقول الله: ألم أكرمك، وأسودك، وأزوجك، وأسخر لك الخيل الإبل، وأذرك ترأس وتربع؟) .الحديث.
والشاهد إخوتى الكرام أن الله عدّّّ على عبده نعمه، وجعل منها الزواج، فإنه نعمة عظيمة تعين العبد على طاعة الرب، والبعد عن المعاصى، ويساعده على غض البصر وحفظ الفرج.
وفضلاً عن ذلك فهو نعمة للزوجة، فإن المرأة لا تستطيع أن تعيش إلا فى كنف رجل، فلقد قال الله لآدم:  اسكن أنت وزوجك الجنة  .
وقال سبحانه:  هن لباس لكم وأنتم لباس لهن .
فلا يستطيع كل واحد منهم الاستغناء عن الآخر والعيش بدونه، لأنهم قد جُبِلوا على ذلك، فهذه سنة الله فى أرضه، فكانت هذه النعمة للرجال والنساء تستوجب الشكر، وذلك بالحفاظ عليها، وأن تقوم بها كما أمرك الله، وأن يعرف كل واحد منهم حقوق الآخر.
ومِن شُكْرِ هذه النعمة أن يبحث الزوجان على من يحافظ على دينه وحقوقه ويرعاها وذلك باتباع أوامر النبى صلى الله عليه وسلم، إما فى اختيار الزوجة، أو فى اختيار الزوج.
فلقد أخبرنا النبى صلى الله عليه وسلم، أنه ينبغى علينا عند اختيار الزوجة أن تكون ذات دين، فقال: (تنكح لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين، فأوضح لنا صلى الله عليه وسلم فى هذا الحديث، أن اختيار الزوجة يكون بمقاييس الدين، وليس بمقاييس الجمال والمال والحسب فقط وكذلك الزوج، كما قال صلى الله عليه وسلم: (إذا أتاكم مَنْ ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير).
واحفظوها منى إذا كنت تريد أن تكون أسرتك متميزة كن قريبا من منهج الله وحياة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو نموذج للأسرة المتميزة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة