أعلن أيمن نور (زعيم ومؤسس حزب الغد) عن موقفة الشخصى فى تأييد مبادرة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح التى أعلن فيها انسحابه من الحياة والسياسية والبرلمانية، واصفا ما قام به أبو الفتوح بالموقف الشريف، وهو الموقف الذى من شأنه أن يقضى على ما أطلق عليه "فزاعة الإخوان" واستغلال الإخوان المسلمين كعلة لفساد الحياة السياسية، حيث إن النظام يتعلل بهم فى كل يحاول فيها الاعتداء على الديمقراطية، وأضاف نور إلى أن المبادرة التى قام بها أبو الفتوح يكفيه فيها جمعية أهلية وصحيفة.
وأشار نور فى لقائه الأسبوعى عن (حتمية التغيير فى مصر) بمقر حزب الغد بالإسكندرية، أن النظام لطالما استغل الإخوان المسلمين كفزاعات للعالم وللشرق الأوسط، ويحاول القضاء على الأصوات العاقلة بالجماعة وترك الأصوات المتعصبة التى تساعد على ظهور تلك الصورة دائما، مؤكدا أنه لا يمانع من تكوين حزب للإخوان فهم تيار سياسى يجب الاعتراف بوجوده، بالرغم من أنهم لم يقدموا برنامجا سياسيا واضح الرؤية أو متكاملا.
مشيرا إلى أن موقف الحزب الرسمى من الإخوان لا يتعدى التنسيق فى النقاط المشتركة، ومؤكدا على عدم وجود تحالف، ولكن مجرد تنسيق فى الفاعليات السياسية.
وطالب نور بتجديد اتفاقية كامب ديفيد بعد مرور أكثر من ثلاثين عاما على شروطها، مستنكرا صفقة تصدير الغاز لإسرائيل والتى – على عكس ما يدعى الآخرون – تخالف بنود اتفاقية كامب ديفيد، ومستنكرا خفض سعر الغاز المصرى إلى أبخس الأثمان فى محاولة ساذجة من صناع القرار للفوز على قطر فى المناقصة التى ذهب فيها الجانب المصرى إلى إسرائيل وفازت مصر بها باعتبارها أقل سعر تقدمت به ضمن الأطراف المشاركة فى المناقصة.
من جهة أخرى وصف نور العصر الذى عاشته مصر فى ظل حكم الرئيس مبارك بأنه عصر الغموض الذى لا يحظى بأى قدر من الشفافية وعدم وجود بدائل وحلول للأزمات التى تمر بها مصر بسبب غياب المعلومات الهامة التى تساهم فى إيجاد حلول الأزمات، متهما الحكومة بإخفائها ميزانيات لأجهزة هامة، مستنكرا دخول الإعلام ضمن هذه الباقة التى تم التعتيم عليها ومتهما الحكومة بضخ أموال الشعب داخل الأجهزة الإعلامية التى تساعد على بقائه وتسعى إلى إغفال أى بارقة نور، خاصة مما تنتجه مصر من علماء، وقال "مصر فى السنوات الأخيرة قد أصيبت بالبلاهة لا أحد يفهم شيئا عما تمر به من أزمات ولا أحد يعرف المخرج الصحيح للخروج منها".
متهما الحكومة بتبديد أموال الدولة فى الصرف على مشروع التوريث، منوها عن صفقة قام بها السفير سامح شكرى – سفير مصر بالولايات المتحدة الأمريكية – فى التعاقد مع شركتين أمريكيتن قامت بالتحصل على 10 ملايين دولار من الحكومة المصرية مقابل التجهيز لزيارة جمال مبارك إلى أمريكا بالتنسيق مع 14 من مساعدى بعض أعضاء الكونجرس الأمريكى، فضلا عن الميزانية التى وصلت إلى 500 ألف دولار التى صرفت على المؤتمر السنوى للحزب الوطنى والترويج له ودعوة مندوبين أجانب لحضور المؤتمر.
مشيرا إلى أن الحزب بصدد التقدم برفع دعوى قضائية والتقدم بطلب رسمى إلى لجنة شئون الأحزاب بإلغاء الحزب الوطنى لمخالفته قانون الأحزاب الخاصة بإنفاق أموال الحزب، فى المادة (4) فقرة (9) من قانون الأحزاب رقم (40) لسنة 1977، فضلا عن أن البند (10) من نفس القانون يجرم اتصال الحزب بأى جهات أجنبية.
وعن التوريث أكد نور أن الحزب ليس ضد أشخاص وليس ضد شخص جمال، ولكن ضد كافة أشكال التوريث مؤكدا على وجود مخطط للتوريث منذ ما يقرب من عشرة أعوام، والذى بدأ التصدى له نائب الإسكندرية عادل عيد الذى تقدم بأول طلب إحاطة عام 200 يسأل عن صفة جمال مبارك السياسية، وأعلن نور إلى أن الحزب سيقوم اليوم السبت بتدشين الفرع الأول لحملة التى تبناها الحزب "ضد التوريث"، داعيا كل رموز القوى الوطنية والأحزاب والمنظمات الحقوقية والفاعلين و النشطاء السياسين والتحالفات والإخوان بالإسكندرية للحضور والمشاركة، مشيرا إلى أن الحملة ستوالى فاعلياتها بالإسكندرية، والتى ستبدأ بعقد المؤتمر الثانى "لمستقبل الديمقراطية " الذى سيعقد فى 28 فبراير الحالى بالتوازى مع مؤتمر الإصلاح الدستورى الذى سيعقد بمكتبة الإسكندرية فى أول مارس.
من جهه أخرى أِشار السفير ناجى الغطريفى – إلى أن هناك محاولات لترويض التيار الإسلامى من النظام حاليا الذى بدأب لأفعل فى مهادنة النظام بطرح نفسة كمعارض وليس كبديل، مشيرا إلى أن الانقسامات الأخيرة بجماعة الإخوان المسلمين والنتيجة التى أسفرت عنها الانتخابات الأخيرة بمكتب الإرشاد للجماعة بفوز مجموعة المحافظين، ستغير من أسلوب عمل الجماعة التى تسعى إلى أسلمة المجتمع وبالتالى أسلمة الحاكم، وهو تيار يرفض فكر التواجد الحزبى فى الحياة السياسية، مما سيجعل التنسيق معه فى الفترات القادمة فى أضيق الحدود.
أيمن نور مؤسس حزب الغد