قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، إن افتتاحه لقرية هبيلا كنارى فى دارفور تعتبر ضربة البداية لمشروعات الجامعة بدارفور فى اطار مساعيها لإعادة إعمار الإقليم موضحا أن الجامعة العربية ستقوم ببناء 95 قرية أخرى نموذجية فى الأقاليم الدارفورية الثلاثة لعودة النازحين واللاجئين من أهالى دارفور إلى قراهم الأصلية.
وأعلن موسى أن الاجتماع التاريخى لمجلس الجامعة بدارفور سيعقد غدا الأحد، بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مؤكدا أن هذا الاجتماع الذى سيحضره عدد من القيادات الدارفورية وهيئات المجتمع المدنى سيساهم فى زيادة الدعم العربى لإعمار دارفور.
وأكد مفوض الغوث السودانى حسبو محمد عبد الرحمن فى تصريحات له، أن زيارة الأمين العام للجامعة العربية ومندوبيها الدائمين يعد تطورا كبيرا وإيجابيا تجاه القضية الدارفورية وإعادة إعمار الإقليم الذى دمرته الحرب الأهلية.
وطالب حسبو الجامعة العربية بلعب دورا إيجابيا أكبر والسير قدما نحو المشروعات التى ستسهم فى حل قضية قضية دارفور.
ومن جانبه دعا والى غرب دارفور أبو القاسم أمام الحاج الحركات المسلحة الدارفورية إلى توحيد رؤيتها فى مفاوضات الدوحة للوصول إلى تسوية سياسية مع الحكومة السودانية لحل أزمة دارفور.
وكان موسى قد وصل إلى "الجنينة" شمال دارفور السودانية صباح اليوم والوفد المرافق له الذى يضم جميع المندوبين الدائمين بالجامعة فى زيارة وصفت بالتاريخية للإقليم تستغرق ثلاثة أيام.
يلتقى الوفد خلال الزيارة عددا من قيادات دارفور، ويعقد اجتماعا هاما لمجلس الجامعة فى دارفور لاتخاذ قرار حاسم من الجامعة لحل القضية الدارفورية.
وكان على رأس مستقبلى عمرو موسى ووفد الجامعة السيد منى اركو مناوى كبير مساعدى الرئيس السودانى لشئون دارفور وأبو الوفا محمد عبد الرحمن والى غربى دارفور...وقد توجه وفد الجامعة فور وصوله إلى قرية هبيلا كنارى النموذجية التى أنشأتها الجامعة ضمن ثلاث قرى أخرى يتم افتتاحها.
وقد أقيم لوفد الجامعة لدى وصولهم للقرية التى بنيت لعودة النازحين الدارفوريين كرنفال شعبى كبير تقيمه الفعاليات المختلفة هناك بمناسبة افتتاح المنشآت الخدمية والتنموية التى أنشأتها الجامعة، بجانب الترتيب لعقد اجتماع مجلس الجامعة بالفاشر.
وقد غادر عمرو موسى والوفد المرافق له دارفور متوجها إلى الخرطوم على أن يعود غدا مرة أخرى إلى الفاشر لعقد الاجتماع التاريخى للجامعة العربية.
