دومينيك دوفيلبان: الثقافة تمنح معنى للحياة

السبت، 13 فبراير 2010 07:55 م
دومينيك دوفيلبان: الثقافة تمنح معنى للحياة رئيس وزراء فرنسا الأسبق دومينيك دوفيلبان
الدار البيضاء (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال رئيس وزراء فرنسا الأسبق دومينيك دوفيلبان، إن "الثقافة تثير فينا روح المشاطرة والتبادل، وتفترض روح العيش المشترك داخل أمة ومجموعة واحدة.. إن ما يعطى معنى للحياة هو الثقافة".

وأضاف دوفيلبان الذى ألقى محاضرة افتتاحية للدورة الـ16 للمعرض الدولى للنشر والكتاب فى الدار البيضاء فى موضوع "الثقافة من أجل الحياة فى عالم اليوم"، إن الثقافة وخاصة الشعر ضرورية فى زمن التدهور، لأنها تصبح مقاومة فى مواجهة الحتمية والخوف.

وأوضح صاحب كتاب (الشاهد الأخير) أن الثقافة هى الوسيلة المثلى للحصول على فضاء خاص وامتلاك الطبيعة وتغيير الحياة والإنسان أيضا.

وأشار إلى أن القدرة على طرح الأسئلة والرغبة فى التعلم واكتشاف المجهول هى التى تخلق الفعل الثقافى، موضحا أن هذا الفعل "لا يتأتى بقراءة ألف كتاب ومشاهدة ألف فيلم أو ألف لوحة تشكيلية ولكن بالتأمل فيها والإنصات إليها".

واعتبر أنه فى عالم اليوم الذى يعرف أزمات متعددة، تصبح الثقافة ملحة، مبرزا "أننا لا نستطيع تجاوز دورات الإنتاج والاحتكار والاستهلاك المفرطة والرغبة المادية التى تعتبر عناصر فى فخ التحديث هذا".

وأكد دوفيلبان فى محاضرته التى نقلتها وكالة الأنباء المغربية اليوم أنه "ينبغى أن نعمل ونتحرر ونختار لأننا نتوفر على ألف حياة ممكنة".

والثقافة والشعر، اللذان يعتبران فى رأيه بمثابة عملية التنفس، يكشفان عن القدرة على الخلق فى مقابل كل حتمية، مشيرا إلى أن كل إنسان يحصر نفسه فى إطار اليقينيات وينغلق فى سجن من الأفكار.

وخلال هذا اللقاء، الذى نظم بحضور وزير الثقافة المغربى بن سالم حميش، تطرق دوفيلبان إلى أحادية الثقافة وهيمنة القوى الكبرى، داعيا إلى تسهيل عملية الولوج إلى الثقافة والبحث والإنتاج الإبداعى.

يشار إلى أن دومينيك دوفيلبان، المولود بالرباط عام 1953، هو رجل سياسة ودبلوماسى وكاتب وقد شغل منصب الأمين العام للإليزيه ووزيرا للداخلية ثم للشئون الخارجية، ومن ضمن مؤلفاته العديدة "مدينة الرجال"

وكان قد ألقى فى 14 فبراير 2003 خطابا تاريخيا ضد الحرب على العراق أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

يذكر بأن الدورة الـ16 للمعرض الدولى للنشر والكتاب تنظم بالدار البيضاء ما بين 12 و21 فبراير الجارى تحت شعار "العلم بالقراءة أعز ما يطلب" وذلك تحت رعاية الملك محمد السادس.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة