بالصور.. صابرين وهشام عبدالله فى "خالتى صفية والدير"

السبت، 13 فبراير 2010 03:53 م
بالصور.. صابرين وهشام عبدالله فى "خالتى صفية والدير" الفنانة صابرين
كتب خالد إبراهيم - تصوير ياسر عبدالله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعرض حاليا على مسرح "ميامى" العمل المسرحى "خالتى صفية والدير" المأخوذة عن رواية بنفس الاسم للأديب الكبير بهاء طاهر وتعد علامة فارقة فى تاريخ تناول الرواية العربية للعلاقة بين المسلمين والأقباط الذين يحتضنهم هذا الوطن الواحد، وقد كتبها طاهر فى عام 1991 وتم تحويلها لمسلسل تلفزيونى بطولة ممدوح عبد العليم وبوسى، إلا أن الكاتب المسرحى حمدى زيدان قام بإعادة صياغة للرواية وحولها لمسرحية نجح من خلالها فى تجسيد طبيعة العلاقة الحقيقية التى تجمع بين أبناء الوطن أيا كانت ملتهم.

المسرحية بطولة الفنانة صابرين تدور حول صفية التى تربطها علاقة عاطفية بـ حربى "هشام عبد الله" الذى تحبه منذ صغرها إلا أنه لا يبادلها نفس الشعور أو يشعر بالأخوة تجاهها بل انه يقوم بدور الوسيط فى زواجها من القنصل الذى يعمل لديه "صلاح رشوان" الذى يحبه حبا شديدا الأمر الذى يفاجئ صفيه ويصدمها إلا أنها توافق على الزيجة وتتحول من ملاكا بريئا لوحش شرس يرغب فى الانتقام من حربى ولكن مع بقايا الحب الدفين.

المسرحية قائمه على تناول العلاقة بين المسلم والمسيحى من خلال الدير الذى يقع على أطراف القرية، والذى كان يلعب الطفلان بحدائقه وهم صغار وكأنه المكان الذى كان شاهدا على حبهما.

واستطاع المخرج الشاب محمد مرسى، أن يرسم صورة مسرحية معبرة عن تلك العلاقة الدينية الحساسة التى جاءت دون مبالغة وإفراط فى التسامح بين أصحاب الديانتين، حيث يقوم بدور القديس بشاى الفنان "إيهاب مبروك" راهب الدير الذى يلعب الأطفال فى رحابه بل إنه كان شديد العطف عليهما، كما أن علاقة الصداقة التى تربط بين القديس بشاى وشيخ القرية "على عبد الرحيم" أو والد صفية بالتبنى جاءت طبيعية خالية من الشعارات والافتعال وتتجلى بوضوح فى محاولة كل منهما فى موعظة الناس والقضاء على الفتنة.

يبدأ العرض بدخول بعض المؤديين الذين يقومون بممارسة بعض الصلوات المسيحية على أصوات أجراس الكنيسة وقراءه الإنجيل ثم يتحول هؤلاء المؤديون إلى أشخاص مسلمة يصلون جماعة على صوت القران والأذان، وذلك بنفس ملابسهم وعلى يمينهم مقعد يحمل الطابع المسيحى الكنسى والدير وعلى يسارهم مقعد عليه نقوس تحمل الطابع الإسلامى والمسجد.

واستطاعت الفنانة صابرين تجسيد دور صفية فى مختلف مراحلها حيث كانت الفتاة البريئة الرومانسية قبل الزواج ثم تحولت إلى زوجه مطيعة ومحبة لزوجها ثم إلى أم منتقمة وشرسة ترغب فى الأخذ بثأر زوجها الذى قام حربى بقتله، الأطوار الثلاثة التى مرت بها شخصية صفية كان هو التحدى الأصعب أمام صابرين، والتى استطاعت أن تتغلب عليه بأداء متزن وانفعالات محكمه حيث بلغ أدائها ذروته عند دخولها الدير بعد علمها باحتماء حربى به، حيث وقعت فى فخ احترام الدير المقدس ورغبتها المتوحشة فى أخذ الثأر مع الاعتبار مدى حبها الشديد لحربى، حيث تتلاحم تلك الانفعالات عندما يطلب منها راهب الدير الوقوف أمام السيدة العذراء والتتضرع إليها كما كانت تفعل وهى صغيرة.

أما أداء هشام عبد الله فى دور حربى فجاء مركبا وصعبا، نظرا لانفعالاته المتناقضة والمتداخلة فهو يعتز بصفيه وفى نفس الوقت يكن لولى نعمته القنصل بالاحترام والمحبة ويعتبره أباه، إلا أن الوشاية أوقعت بينهما، بعد أن أبلغه أحد الحاقدين أن حربى يرغب فى قتل ابنه ليرثه حتى اضطر حربى إلى قتل القنصل انتقاما منه لتعذيبه له.

ونجح باقى الممثلين فى تأدية أدوارهم بسلاسله شديدة ولهجة صعيدية محكمة، وكان الديكور عبارة عن مقعد عليه نقوش تحمل الطابع الإسلامى على اليمين، وفى اليسار مقعد آخر بجانب الدير المسيحى يسارا وفى الوسط يوجد قصر القنصل وكان حربى وصفيه دائما التنقل بين الجانبين بما يوحى بألفه المكانيين وتساوهما وعدم وجود فوارق.

ينتهى العرض بوفاة حربى داخل الدير من أثر التعذيب الأمر الذى يؤدى لتعرض صفية لصدمه عدم أخذها بالثأر إلى جانب صدمه موت حبيبها بالأساس فتصاب بالجنون وسرعان ما ترحل هى الأخرى.













مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة