أثارت تصريحات علماء الآثار اليهود الذين نفوا وجود آثار يهودية فى القدس العديد من ردود الأفعال فى الأوساط الأكاديمية المصرية، حيث أكد الكتور "محمد أبو غدير" أستاذ الإسرائيليات بجامعة الأزهر على وجود آثار يهودية فى القدس، وأن تصريحات العلماء اليهود تنبع من كونهم علمانيين لايؤمنون بهيكل سليمان أو غيره مما خلف موجة أخرى من الجدل حول تصريحاته.
ووصف الدكتور "محمد الكحلاوى" الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب أن تصريحات العلماء اليهود ليست جديدة وتتفق مع ماأكده الاتحاد فى أوقات سابقة، فلم تستخرج إلى الآن أية قطعة آثار يهودية من القدس، مشيرا إلى أن القول بوجود آثار بالقدس هى مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة.
اتفقت معه الدكتورة زبيدة عطا أستاذ الإسرائيليات والتاريخ اليهودى مؤكدة أن الادعاء بوجود آثار يهودية بالقدس يأتى فى إطار المحاولات الإسرائيلية للاستيلاء على المسجد الأقصى، قائلة:"لو فرضنا وجود آثار فى القدس فلماذا يتركها اليهود حتى الآن"
واختلفت "عطا" مع ماذهب إليه أبو غدير وقالت "هو حر فى رأيه"، مؤكدة أن علم الآثار لاعلاقة له بالاتجاه الفكرى للعلماء وما إذا كانوا علمانيين أو متدينين فالبحث العلمى لا علاقة له بالدين.
أما الدكتور محمد إبراهيم بكر الأمين السابق للمجلس الأعلى للآثار فعبر عن سعادته لما أدلى به الأثريين اليهود وقال "شهد شاهد من أهلها" فنحن كعلماء آثار عرب نعى تماما أن الممالك اليهودية ومعالم مدينة داوود القديمة قد دمرت بالكامل بعد أن قضى عليها الرومان.
وروى "بكر" أنه حين كان فى زيارة لمدينة أورلاند فى الولايات المتحدة فوجيء بمدينة ألعاب تدعى "ديزنى ورلد" تحوى نموذجا كاملا لمدينة أورشليم أو القدس القديمة، وتحتوى على معبد سليمان والهيكل وغيرها حيث يقوم الحاخامات اليهود بشرح معالم المدينة للزوار على أن تذهب رسوم الدخول إلى أعمال الحفائر بمدينة القدس للعثور على الهيكل والآثار المزعومة، وأنهم يبحثون عن أى دليل أثرى يؤكد ادعاءاتهم لكنهم لم يعثروا على شئ حتى الآن.