على الرغم من مرور الوقت على أحداث المذابح التى حدثت فى الفترات الأخيرة إلا أن نبض القلم لا يهدأ ابداً على المناداة وبأعلى صوت لإنقاذ البشرية من هذا الخطر الذى يهدد أحلام المستقبل المشرق وقد ويؤدى إلى الهلاك المحقق.
أنقذوا الإنسانية من رصاص التعصب الذى يغتال مشاعرنا والقضاء على كل مشاعر الحب والرحمة والإحساس بالأمان والسكينة، لقد تم القضاء على أحلامنا وأمانينا، كل هذا ما تبقى للإنسان بعد اغتيال حريته واغتصاب حقوقه وأبسط متطلبات حياته.
كم هو طبيعى لأى شعب أن يكون له مشاكله ومعاناته من فساد يتمثل فى رشوة، فى قوة نفوذ ، فى تعدى على حقوق الأخرين ، وكثيرآ ما تتعارض الآراء والمفاهيم ولكن عندما نجد أننا أمام جرائم من نوع متطور بشع يسعى للقضاء على مشاعرنا الإنسانية فهذا أخطر ما يكون، هل يرى البعض أنه من الرفاهية للإنسان أن يكون له تلك المشاعر الجميلة؟
لماذا يجاهد بعض مرضى التعصب للقضاء على تلك البقايا المتبقية فى حطام الإنسان هل هى لوثة أصابت العقلاء أو هو مرض سرطانى أصاب حنايا القلوب جعل البعض لا يوجد له أى إحساس أو شعور بحسرة قلوب الأمهات عندما ترى فلذات أكبادهم مذبوحة أمام عيونهم برصاص الجهل والتعصب.
أين حياء الإنسان حتى يتطاول على روح خلقها الله تعالى ويقوم على ذبحها بهذه الوحشية أين كرامتك أيها الإنسان حتى تتهاون وتتغاضى عن مشاعرك وعزتك التى وهبها لك العلى العظيم وتتدنى إلى أحقر وصف يمكن أن توصف به، قسماً بالله إن للحيوان مكانة أفضل من هذا الكائن الذى لا أجد له وصفا.
ماذا جنى الشباب القبطى الذى كان يخرج من الكنيسة بعد الاحتفال بالعيد وفى غمرة الفرحة بالعيد قامت هذه الكائنات بذبح فرحتهم وبهجتهم وانتهت الابتسامة إلى الأبد وبقيت الحسرة فى قلوب الآباء والأمهات، أحمد شعبان الجندى الذى كان يقف يؤدى عمله بكل شرف ماذا جنى حتى يقتل على يد قناص متمرس فى اغتيال أخوته فى الإنسانية، أب حرم من الحياة وأسرة فقدت عائلها وماتت معه الفرحه والبسمة والأمل فى لحظة.
مروة الشربينى ماذا فعلت حتى تنتهى حياتها على يد شخص لا هو مختل ولا مخمور بل هو إنسان يدرك ما يفعله ولكنه مع الأسف مريض بهذا المرض الذى أصاب العقلاء، إنه مرض التعصب الذى أعمى البصائر، هل أخطأ البهائيون عندما اتخذوا عقيدة بينهم وبين الخالق حتى تحرق بيوتهم بهذه الوحشية فى قرية الشورانية ؟ لقد اقتحمت عليهم بعض الكائنات التى يقال عنها ( بشر) اقتحموا منازلهم وأحاطوها بالنيران مع قطع المياه عنهم حتى لا يجدوا فرصة للنجاة وفتح أنابيب الغاز التى كانت فى المنزل من أجل سرعة اشتعال المكان، هل هذا يعقل أن تكون هذه تصرفات بشر؟؟ والله قد ظلمنا إبليس كثيراً وافترينا على الشياطين منذ عرفنا الحياة، أعتقد أنه لابد من إعادة النظر فى هذا الموضع.
