ابنتى عمرها 6 سنوات ومصابة بسرطان الجلد فى وجهها، فهل هذا المرض له علاج، وهل لابد من إجراء عملية جراحية فى الوجه، وهل نسبة نجاح العملية مضمونة أم لا؟
يقول د.أيمن عبد الوهاب، رئيس قسم الجراحة بمعهد الأورام: إنه لابد من إجراء تحليل خلوى للمكان المنتشر فيه المرض، لتحديد ما إذا كان هذا المرض هو مرض سرطان أم لا، فغالبا ما تظهر فى البداية بقع داكنة فى الجلد ثم تقيحات، وهذا التحليل يحدد إذا كان ورما أو التهابا أو فيروس. وإذا كان المرض عبارة عن التهاب أو فيروس يأخذ علاجا، أما إذا كان ورم فلابد من استئصاله، وفق الحجم، مع تحديد نوع السرطان الموجود على الجلد.
وهناك ثلاثة أنواع من السرطانات التى تصيب الجلد، النوع الأول وتسمى القرحة القارضة وهو يأكل الجلد فى مكانة فقط، ولا ينتشر فى الجسم، والنوع الثانى ويسمى الحرشفى، ويكون شديد إلى حد ما وينتشر عن طريق الغدد الليمفاوية، والنوع الثالث وهو أخطرهم، وأشدهم و يسمى سرطان "الميلانوما" وهى تصيب الخلية التى تمنح الجلد اللون، وهو أصعب نوع، لأنه ينتشر فى الجسم كله، ولابد من استئصاله فى المراحل الأولية له، لأنه إذا وصل إلى المراحل المتأخرة فسيكون من الصعب السيطرة عليه.
وإذا كان المريض مصاب "بالثيرودرما" فسيكون أكثر تعرضا لأى نوع من هذه الأنواع الثلاثة وخاصة إذا تعرض للشمس، لأن هذا المرض مرتبط إلى حد كبير بالتعرض لأشعة الشمس، أو للأشعة فوق البنفسجية، وهى سبب أساسى لتحور الخلايا إلى خلايا سرطانية.
وهو مرض وراثى يأتى نتيجة زواج الأقارب، لذلك ننصح أى أسرة لديها طفل مصاب بهذا المرض، أن تجنبه التعرض للشمس، أو للأشعة فوق البنفسجية وإذا خرج لابد من أخذ الاحتياطات اللازمة بأن يلبس نظارة شمس سوداء، وغطاء واق من الشمس على رأسه، بالإضافة إلى وضع الكريمات الواقية من الشمس.
وفى أوروبا هناك أبحاث تجرى حاليا لإمكانية تغيير الجينات سواء أكانت أثناء الحمل، أو بعد الولادة مباشرة، ولكن هذه الأبحاث لم تصل إلى مصر حتى الآن، والأمل فى هذا العلاج، لأن الطب حتى الآن لم يصل إلى علاج شافى وجذرى لهذه الحالات، والحل الوحيد هو إجراء عمليات الاستئصال، والترقيع المتعددة، دون جدوى.
وقد يتعرض الطفل لأكثر من عملية استئصال دون علاج شاف، بحيث يتم الترقيع من الفخذ، أو من البطن من نفس جسم المريض، وللأسف بمجرد تعرض الطفل المريض للشمس يبدأ الجلد يتغير لونه مرة أخرى، لأنه يصاب بالسرطان من جديد، ولكن العلاج الأمثل هو العلاج الجينى المرتبط "بالثيرودرما"، حيث مازالت تجرى الأبحاث فى الخارج لتغيير الجينات الوراثية قبل أن يصاب الطفل بالمرض.
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على : health@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة