صدر حديثا عن مكتبة مدبولى كتاب "دراسة فى نقل الخلافة الإسلامية لمصر .. بعد سقوطها بالاستانة 1924" للدكتور أحمد الدماصى.
يقول المؤلف فى مقدمة كتابه:" هذه الدراسة تحاول أن تلقى ببعض الأضواء التى سلطتها الوثائق القليلة، أو النادرة التى تحدثت فى موضوع الخلافة الإسلامية بعد سقوطها فى الاستانة .. لعلها تزيل غموض بعض ما غاب عنا بشأنها، وخاصة وأنه لم يقدم لنا أحدا من الباحثين العرب أو المسلمين دراسة وافية حول هذا الموضوع لاعتبارات نظن أن أغلبها سياسية.
والكتاب الذى يقع فى 121 صفحة يتضمن خمسة أقسام، وفى الجزء الأول "تزعزع مركز الخلافة وسقوطها فى الاستانة والنتيجة"، تطرح الدراسة ثلاث مسائل .. الأولى لماذا تزعزع مركز الخلافة والخليفة والمسألة الثانية تتناول العائلة السلطانية البائسة وكيف كانت تعيش فى فقر مدقع بعد حل الخلافة وطردهم.
ويحمل القسم الثانى عنوان "الطامعون فى الخلافة والمتنافسون عليها وجدارة مصر وأحقيتها بها"، وفى هذا القسم تناقش الدراسة عددا من تقارير السفراء المصريين بالخارج الذين ينقلون إلى الملك فؤاد ما يدور فى عواصم العالم وما يتردد فيها وينشر فى صحفهم عن أحقية مصر وملكها وجدارتهما بالخلافة.
ثم يتناول هذا القسم أيضا الطامعون فى الخلافة من زعماء الدول العربية والإسلامية. أما القسم الثالث والذى جاء بعنوان "الظروف تدفع بالملك فؤاد لحلبة المنافسة على الخلافة وموقف الشعب المصرى وعلمائه من قضية الخلافة وهو يناقش ثلاث قضايا هى الشيخ على عبد الرازق وكتابه ، برقيات تأييد المصريين للملك فؤاد بالخلافة من داخل مصر وبرقية الشيخ محمد مصطفى المراغى شيخ الأزهر للملك فؤاد التى يهنئه فيها بإمامته للمصلين فى صلاة الجمعة ويقول له فيها اشتاق المنبر والمحراب .
ويأتى القسم الرابع بعنوان موقف الملك فؤاد من المتنافسين على الخلافة واولهم الملك حسين شريف مكة والملك عبد العزيز ال سعود خاصة بعد استيلائه على الحجاز وسيطرته على الأماكن المقدسة فى مكة المشرفة والمدينة المنورة، وماقام فيهما من أعمال ثم حرصه على تحسين علاقته بمصر والمعاهدة التى أبرمت بين مصر والحجاز . وأخيرا المؤتمرات الإسلامية الخاصة بالخلافة وموقف مصر منها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة