نائب رئيس جامعة الأزهر بأسيوط يدعو لـ"غالى"بالهداية

دعا محمود مهنى، نائب رئيس جامعة الأزهر فرع أسيوط، بالهداية لوزير المالية يوسف بطرس غالى، مطالبا الآباء والقساوسة المشاركين فى مؤتمر الوحدة الوطنية الأول بالصعيد أن يدعو أيضا بذلك، كى يرحم الشعب من الضرائب التى يفرضها عليه والغلاء الذى لحق بكل شىء.

أضاف مهنى خلال المؤتمر الذى أقيم مساء أمس، الخميس، برابطة الحقوقيين بأسيوط تحت عنوان (كلنا مصريون): "إذا كنا نعتبر أن تصرفات صبية جاهلون قد أطاحت بالأقباط والوحدة الوطنية، فما بالنا بجورج بوش الرئيس الأمريكى السابق الذى ذبح المسلمين والأطفال فى أفغانستان، وهدد باحتلال مصر، وقتل من فيها، ولولا وجود مبارك لضرب مصر قبل أن يضرب أفغانستان، ولا أعنى بذلك تأييد القتل، لأن أمريكا لا تضرب إيران، وإنما تخطط لعمل إمبراطوريتين الإمبراطورية الإيرانية والإمبراطورية الأمريكية، والهدف منهما تدمير الإمبراطورية العربية، فلنحذر ونترقب ما يحدث حولنا من الخارج".

فيما أكد صالح سنوسى، نقيب المحامين بأسيوط والوادى الجديد، أن مصر مستهدفة منذ آلاف السنين، رغم وحدتها، وهناك من يريد أن يشعل نار الفتنة، لكى يفتتها ويحطم إرادته، لكى يحقق مصالحه الخاصة. مضيفا: "هناك من يرتكب المجازر باسم الصليب وباسم الإسلام وهما، ولابد أن نتوخى الحذر من أن نضيع بأفعال صبية صغار".

وأضاف القس بولس بشاى، وكيل مطرانية أسيوط للأقباط الأرثوذوكس نيابة عن الأنبا ميخائيل مطران أسيوط الذى اعتذر عن الحضور لظروف مرضية، أن الدعوة للمؤتمر أسعدت الجميع وأن الصحوة الفكرية التى حدثت فى صعيد مصر من خلال هذا المؤتمر تعتبر اكبر دليل على الوحدة الوطنية .

وتحدث القمص بطرس وكيل مطرا نية الأقباط الكاثوليك بأسيوط نيابة عن الأنبا كرولوس وليام مطران الكنيسة الكاثوليكية بأسيوط الذى اعتذر عن الحضور لوجوده بالخارج، مؤكدا أن رجال الدين هم المدافع الأول عن مبادرة السلام، وذلك لأن الدين أساسه التشريع ونحن كشعب مصرى نلجأ دائما إلى رجال الدين.

وأضاف حمدى خليفة نقيب المحامين أن الدستور هو القاسم المشترك بين الأقباط والمسلمين، وهناك لحظات تاريخية عديدة سجلها التاريخ كانت شاهدة على عظمة الوحدة الوطنية بمصر، فكل محامى الجمهورية الأقباط والمسلمين تطوعوا للدفاع عن شهيدة الحجاب مروة الشربينى، مشيرا إلى أن أحداث نجع حمادى تمس المسلمين قبل المسيحيين، وقد تم تشكيل لجنة دفاع عن ضحايا نجع حمادى تضم مسلمين.

يذكر أن طائفة الإنجيليين هى الطائفة الوحيدة التى لم يمثلها أحد بالحضور فى المؤتمر دون إبداء أى أسباب، وأوصى المؤتمر بضرورة تشكيل لجنة من نقابة المحامين بأسيوط يكون دورها العمل على ترسيخ روح الوحدة والأخوة.