قنا تستعد لمحاكمة المتهمين بأحداث نجع حمادى غداً

تشهد محافظة قنا حالة من الترقب والقلق استعداداً لمحاكمة المتهمين فى أحداث نجع حمادى غداً 13 فبراير بمحكمة طوارىء أمن الدولة العليا بمدينه قنا، والتى وقعت ليلة عيد الميلاد وأسفرت عن مقتل 7 منهم مجند مسلم و6 أقباط وإصابة 9 آخرين، حيث شهدت مدينتى قنا ونجع حمادى تواجداً أمنياً مكثفاً بعدد من المناطق تحسباً لتجدد الاشتباكات.

أكد مصدر أمنى مسئول، أنه تم استدعاء عدد من قوات الأمن لتأمين دخول المتهمين إلى محكمة قنا صباح الغد، فى الوقت نفسه تم استدعاء عدد من أبناء المحافظة من ضباط الشرطة الذين يعملون خارج المحافظة للتواجد، وأنه تم تأمين جميع مداخل ومخارج المدن، خاصة مدينتى نجع حمادى وقنا.

وأكد نيافة الأنبا كيرلس أسقف مدينة نجع حمادى لليوم السابع أن القداس الخاص بالأربعين لضحايا أحداث نجع حمادى سيقام يوم الثلاثاء 16 فبراير الحالى بدير الأنبا بضابا بنجع حمادى وأن الأنبا يؤانس سكرتير البابا شنودة الثالث سيحضر نائباً عنه وأن عدداً كبيراً من الكهنة بالقاهرة والإسكندرية سيتواجدون فى إقامة القداس لمواساة أهالى الضحايا.

وأضاف الأنبا كيرلس، أن هناك 13 محامياً سيأتون صباح غد من القاهرة لحضور محاكمة المتهمين بمدينة قنا ومنهم سامح عاشور الذى سيحضر بناءً على رغبة عدد من الأقباط بقنا لمتابعة سير القضية، مضيفاً أن تواجده والشهود فى المحكمة غداً سيحدده المحامون على حسب رؤيتهم لأهمية وجودهم فى المحكمة من عدمه.

فى نفس الوقت أكد أحد المحامين، أن وجود سامح عاشور وعدد من المحامين لن يكون له أى أهمية، لأن محكمة طوارىء أمن الدولة العليا طبقاً للقانون لا يجوز الإدعاء المدنى أمامها، مضيفاً أن إقحام اسم نبيه الوحش فى القضية ما هو إلا شو إعلامى له وأن هذا سيؤدى إلى بلبلة فى القضية وإثارة الكثير من الشائعات، فيما أكد المصدر أن معظم المحامين بقنا رفضوا التواجد فى القضية عن أى من المتهمين، لأنها ستأتى بأثر سلبى عليهم، مشيراً إلى أن هناك لجنة من الرئاسة ستتواجد غداً لمتابعة سير القضية، لأنها قضيه رأى عام.

ومن جانب آخر أكد بعض السياسيين، أنه ما تردد عن وجود مفاجأة فى محاكمه غداً غير صحيح، وأضاف أحدهم أنه فى حالة وجود متورط جديد بالقضية لن يظهر فى أول محاكمه وأن المتهم الأول حمام الكمونى لن يفصح عن أحد إلا فى حالة النطق بالحكم وهذا لن يحدث فى محاكمه الغد.

وأشار أحدهم إلى أن وجود محامٍ مثل نبيه الوحش للدفاع عن حمام الكمونى يؤكد وجود شخصية بارزة وراء المتهمين، مشيرًا إلى أن أهالى المتهمين غير قادرين على دفع أتعاب المحاماة الخاصة بالمحامى نبيه الوحش.

فيما امتنع أعضاء الحزب الوطنى بمدينتى نجع حمادى وقنا من الإدلاء بأى تصريحات خاصة بالقضية أو المتهمين، مؤكدين أن الحزب يمنعهم من التحدث فى القضية، لأنها شائكة وأى تصريحات خاصة بأعضاء الحزب سيكون لها أثر سلبى، خاصة بعد إقحام أسماء عدد من أعضاء الحزب فى القضية وترديد أسمائهم فى جميع وسائل الإعلام، مشيرين إلى تورطهم فى القضية.

وعلى الجانب الآخر، أكد عدد من المواطنين بنجع حمادى، أن الهدوء يعم المدينة وأن المواطنين غير مهتمين بتفاصيل القضية، آملين أن يأخذ الجناة جزاءهم وأن تنتهى هذه القضية حتى تعود العلاقات بين المسلمين والأقباط، كما كانت وأن ينهى الأمن تواجده بمدينة نجع حمادى، وأضافوا أن هناك شائعات كثيرة تتردد على خلفية القضية وأن الأمن سيتدخل فى سير القضية لإنهاء هذه الأزمة والاحتقان والقلق الموجود بالمحافظة.