إن ما شاهدناه من تألق غير عادى من المنتخب الوطنى فى كأس أفريقيا والذى بسط فيه الفراعنة سيطرتهم الكاملة عليه، يعتبر واحداً من الإنجازات القليلة التى تحدث فى تاريخ الكرة العالمية، بل إنه إنجاز غير مسبوق لأنه لم يحدث مع أى منتخب فى العالم.
والبعض قال إنها لعنة الفراعنة التى حلت على أنجولا لتصيب كل الفرق التى واجهت منتخب الفراعنة فى البطولة الأفريقية، ولكن لم تدم فرحة الفوز وزهو الانتصار طويلا بعد عودة المنتخب الوطنى إلى عرينه حاملا كأس أفريقيا إلى الأبد غير متدارك بأن الكأس هذه المرة كانت به لعنة! إنها اللعنة التى حلت على اللاعبين والجهاز الفنى، وأول من أصابتهم كان اللاعب محمد ناجى "جدو" الذى وجد نفسه فى ورطه لا يعرف كيف يخرج منها وبات مهددا بالإيقاف بعد أن كان البطل المنقذ والهداف الخطير.
كما طالت هذه اللعنة حارس مرمى مصر وأفريقيا الأول "السد العالي" عصام الحضرى الذى بات مهدداً هو أيضاً بالإيقاف بعد تغيبه عن التدريب فى النادى الذى يلعب فيه وهو نادى الإسماعيلى بحجة عدم رغبته بالاستمرار مع ناديه الحالى، كما أصابت اللعنة باقى لاعبين المنتخب "المحليين" من خلال عدم تمكنهم من الإحتراف الخارجى أو وجود عروض جدية حتى ولو من أندية ضعيفة فى أوروبا ولم تكتف اللعنة بذلك بل واصلت فى ضرب المنتخب الوطنى حتى على مستوى المحترفين بالخارج فأصابت محمد زيدان "زيزو" الذى ضبطته الكاميرا الألمانية وهو يتبادل القبلات مع صديقته الدنماركية بعد عودته إلى ألمانيا بلحظات مخيباً آمال المصريين وداعماً لآراء المشككين فى منتخب الساجدين.
ولم يسلم المدرب الوطنى "المعلم" حسن شحاتة من هذه اللعنة أيضاً ووجد نفسه أمام عرض مغرى لتدريب منتخب "ألد أعداء المسلمين" وهو المنتخب اليهودى الإسرائيلي! ولكن لعنة كأس أفريقيا لم تجد لها سبيلا أمام "العميد" الصقر أحمد حسن أحسن لاعب فى أفريقيا والذى يعتبر الناجى الوحيد من رحلة أنجولا "حتى الآن" ولكن السؤال هنا: هل لعنة كأس أفريقيا وراء ما يحدث أم أن الفراعنة لا يتعلمون؟
عصام عز الدين يكتب.. لعنة الفراعنة أم لعنة أفريقيا؟
الجمعة، 12 فبراير 2010 09:07 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة