كشف تقرير أعدته الجمعية الدولية للمحترفين العاملين بمجال التعهيد "IAOP" أن مصر والفلبين وسريلانكا مرشحين لجذب الموجة القادمة من استثمارات التعهيد.
أكد التقرير، الذى أعدته الجمعية بعنوان "التعهيد العالمى" أن هذه الدول تتوافر فيها المقومات التنافسية والعناصر الأساسية لجذب هذا النوع من الاستثمارات، ولكن بدرجات متفاوتة، حيث تأتى مصر فى المقدمة لامتلاكها ما يسمى بالمزيج الأكثر ملائمة لتلبية احتياجات هذه الصناعة.
وتطرق التقرير لنتائج دراسة أجرتها شبكة ORN لدراسات التعهيد لأقاليم بعيدة – التابعة للمركز الدولى لتعليم ودراسات الأعمال بجامعة ديوك الأمريكية - فى نوفمبر من العام الماضى، والتى أكدت أن 54% من الشركات تعتزم دفع موفرى خدمات التعهيد لتبنى عمليات أكثر كفاءة، وأن 40% منها تعتزم الضغط على موفرى الخدمات بهدف خفض النفقات، وأن 14% منها ستتجه إلى التعهيد إلى أقاليم تمتلك ميزة تنافسية فى عنصر التكلفة مثل مصر والفلبين وسريلانكا.
وأضاف التقرير، أن الأزمة الاقتصادية دفعت الشركات إلى إعادة تقييم احتياجاتها من التعهيد والاتجاه نحو زيادة الطلب على مرونة العمليات وخفض التكاليف ودعم الابتكار من موفرى الخدمات، وأنها جعلت بعض الشركات تعيد النظر فى مشروعات التعهيد المستقبلية.
كان البنك الدولى قد توقع أن يشهد العام فى أواخر العام الماضى انخفاضا فى الناتج القومى الإجمالى عالميا بنحو 1.7%، وهو ما يشكل أعلى انخفاض فى الإنتاج الصناعى منذ الحرب العالمية الثانية، وأدركت الشركات ضرورة إعادة هيكلة نماذج الأعمال والتفكير فى استراتيجيات التعهيد تحسبا لاستمرار الركود العالمى.
من ناحية أخرى، أوضحت الدراسة أن الأقاليم البعيدة التى تضطلع بمهمة تقديم خدمات معرفية مكثفة، مثل إنتاج البرامج وتطوير المنتجات تزيد بها وتيرة التعهيد، وأن التعهيد فى هذه الحالة يعتبر منهجا فعالاً فى تقليل نفقات التشغيل والوصول إلى البحث والتطوير والاندماج فى قاعدة المهارات العالمية.
وأشارت إلى أن هذه الاتجاهات كفيلة بإعادة رسم خريطة صناعة التعهيد على المستوى العالمى، وأن حروب المنافسة على الأسعار قد بدأت، وقد توقعت مؤسسة Gartner للأبحاث والخدمات الاستشارية انخفاض تكاليف تعهيد تكنولوجيا المعلومات بنحو 20% خلال 2010.
فى غضون ذلك، تبحث الشركات عن وسائل جديدة تمكنها من تمويل مشروعات تعهيد ضخمة، بغرض التحكم فى التكنولوجيا عند الرغبة فى رفع منحنى المبيعات عندما تكون بيئة الأعمال فى أفضل حالاتها والعكس إذا لم تكن بيئة الأعمال مستقرة، والمؤشرات التى تسمح لها بتتبع مشروعات التعهيد للتأكد من أن أهداف هذه المشروعات تتحقق بالفعل.
واعتبرت الدراسة أنه من الأمور الجيدة أن يتخذ بعض موفرى الخدمات الطموحين خطوات كبيرة لتنفيذ مشروعات ضخمة بأقل التكاليف عندما تصبح بيئة العلاقات فى مجال التعهيد غير مستقرة، وأن الحكمة فى استخدام التكنولوجيا توفر كل من الوقت والمال، وأضافت أن المرونة من جانب موفر خدمة عالمى متخصص فى إدارة نظم الأعمال وعلاقات تفاعلية مع العملاء تمكنه من خلق حلول افتراضية للعمل من المنزل، تساعد العملاء على توفير نماذج مبتكرة لتسليم الخدمات.
وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات طارق كامل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة