"لا عاهرات ولا خاضعات" تنتقد مشاركة محجبة فى الانتخابات المحلية الفرنسية

الخميس، 11 فبراير 2010 08:44 م
"لا عاهرات ولا خاضعات" تنتقد مشاركة محجبة فى الانتخابات المحلية الفرنسية انتقادات لمشاركة محجبة فى الانتخابات المحلية الفرنسية
إعداد ديرا موريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى إطار الجدل الذى أثاره الحزب الجديد المناهض للرأسمالية فى فرنسا، من خلال إعلانه عن ترشيح فرنسية مسلمة ترتدى الحجاب للانتخابات المحلية الفرنسية المقررة الشهر المقبل، ذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية اليوم أن سهام حبشى رئيسة حركة "لا عاهرات ولا خاضعات"، تريد التقدم بشكوى ضد هذا الحزب لأنه أسس الجمهورية من خلال عزمه على إشراك محجبة فى هذه النتخابات.

يُذكر أن هذا الحزب الفرنسى بقيادة التروتسكى أوليفييه بوزونسونو، قد تقدم فى الانتخابات المحلية بفرنسا بقائمة تضم طالبة محجبة، إلهام مساعد، عن مقاطعة فوكلوز، حيث أكد بوزونسونو أن المرأة يمكن أن تكون "ناشطة فى الدفاع عن حقوق النساء وعلمانية ومحجبة فى آن واحد"، وأن هذا ما يؤكد اندماج الفرنسيين، خاصة وأن إلهام مساعد ترتدى الحجاب عن "قناعة دينية".

غير أن رئيسة حركة "لا عاهرات ولا خاضعات"، سهام حبشى، من أصل جزائرى، وهى حركة تعلن أنها تسعى إلى الدفاع عن المرأة وتحريرها من جميع أنواع التهميش والعنف، وتتمتع منذ عام 2007 بمركز استشارى لدى منظمة الأمم المتحدة، قد صرحت لـ"وكالة فرانس برس" أن "مسألة ارتداء رمز من الرموز الدينية، فى الوقت الذى يتحتم فيه على أى مرشح التزام الحيادية، أمر غير وارد وغير مطروح للمناقشة.. أما ترشيح امرأة محجبة فهو موقف مناهض لحقوق المرأة والعلمانية والأسس الجمهورية".

ومن ثم، فقد أعلنت الحركة على موقعها الإلكترونى عن نيتها فى "تقديم شكوى إلى المحكمة المختصة ضد هذه اللائحة الانتخابية، مستنكرة موقف رئيس الحزب، أوليفييه بوزونسونو. حيث تقول الحركة أنه فى الوقت الذى يعمل فيه الفتيان والفتيات فى الأحياء الفرنسية على محاربة الظلامية المتفشية والدفاع عن المساواة والاختلاط بين الجنسين، يأتى الحزب الجديد لمناهضة الرأسمالية لاختيار الحجاب، الذى هو رمز لقمع النساء، ليكون محور حملته الانتخابية.

وبالتالى، كما جاء على موقع الحركة، فإن الحزب يساهم فى انحراف أسس الجمهورية عن مسارها، ويقدمها فى إطار قراءة جديدة تتناسب والرؤية الرجعية تجاه المرأة. وذلك لأنه ليس من المقبول ارتداء زى يعكس فكرة التمييز بين الجنسين، ولأن خضوع المرأة مسألة تحظرها مبادئ الجمهورية.

وأكدت الحركة فى النهاية أنها لن تتهاون مع أى حزب سياسى إذا حاول بيع جمهورية فرنسا.

للمزيد اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة