حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلى مخيم شعفاط وسط مدينة القدس المحتلة وأحياء رأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام المجاورة، تمهيدا لاستئناف عمليات الدهم واسعة النطاق التى بدأتها قبل أربعة أيام للمخيم والأحياء الفلسطينية.
وذكرت مصادر فلسطينية أن عددا كبيرا من السيارات العسكرية والعشرات من عناصر الشرطة وحرس الحدود والوحدات الخاصة الإسرائيلية مدعومة بطائرة مروحية تتمركز قرب الحاجز العسكرى الموجود على مدخل المخيم استعدادا لاقتحامه مجددا، فيما اقتحمت قوة معززة بالآليات وعناصر الشرطة والجيش المدخل الغربى لبلدة عناتا لإطباق الحصار على منطقة المخيم والأحياء الأخرى المجاورة.
من جهة أخرى، ساد إضراب تجارى عام منطقة المخيم وضاحية السلام وحيى رأس شحادة ورأس خميس، وبدت الشوارع شبه خالية من السيارات والمارة، وفضل الكثير من الأهالى عدم إرسال أبنائهم للمدارس فى المنطقة بسبب الأجواء السائدة.
فى الوقت نفسه، واصلت قوات الاحتلال الليلة الماضية، حملات الدهم لمنازل المواطنين فى المنطقة واعتقلت المزيد من الشباب والفتيان.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلى قد شنت يوم الاثنين الماضى حملة مداهمات شرسة وواسعة النطاق تعد الأولى من نوعها منذ سنوات فى مخيم شعفاط، والأحياء المجاورة بزعم ضبط عدد من المتهربين من الضرائب والبحث عن السلاح والمخدرات وإعادة النظام إلى المخيم.. وقوبلت الحملة بمقاومة من المواطنين والشباب وتلاميذ المدارس لقوات وشرطة الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة وإشعال إطارات السيارات فى الشوارع، وهو ما يذكر بأجواء الانتفاضة الفلسطينية الأولى خلال الفترة من (1987-1993).
