قضية فساد تزلزل الشارع الفلسطينى

الخميس، 11 فبراير 2010 08:12 م
قضية فساد تزلزل الشارع الفلسطينى قضية فساد تزلزل شوارع فلسطين
رام الله (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شغل الشارع الفلسطينى اليوم، الخميس بفضيحة جنسية واتهامات بالفساد المالى تمس مسئولين فلسطينيين نقلها تليفزيون إسرائيلى عن ضابط فلسطينى سابق، بينما اعتبرتها السلطة الفلسطينية محاولة للإساءة لرئيسها محمود عباس.

وبثت القناة العاشرة الإسرائيلية مساء الثلاثاء والأربعاء مقابلة مع الضابط الفلسطينى السابق فهمى شبانة عرض فيها وثائق أكد أنها تثبت تورط مسئولين فى السلطة فى قضايا اختلاس مالى طالت ملايين الدولارات، إلا أن أكثر ما أثار دهشة الشارع الفلسطينى هو بث شريط فيديو لرئيس ديوان الرئيس الفلسطينى رفيق الحسينى عارياً فى منزل امرأة.

وبحسب شبانة، فإن الحسينى حاول استغلال المرأة جنسياً مقابل الموافقة على طلب توظيف تقدمت به للسلطة الفلسطينية وتم تصويره من قبل جهاز المخابرات الفلسطينى، وما لبث هذا الشريط أن وجد طريقه إلى موقع يوتيوب على الإنترنت وسارع عدد كبير من الفلسطينيين خاصة الشبان للاطلاع عليه وإرسال الرابط المؤدى إليه إلى معارفهم.

ونفت السلطة الفلسطينية الاتهامات بالفساد على لسان النائب العام أحمد المغنى الذى أعلن أنه ستتم ملاحقة "ما يسمى بالقناة العاشرة الإسرائيلية لتناولها أكاذيب وإدعاءات زائفة"، مؤكداً أن شبانة "ملاحق فى قضايا يجرى التحقيق فيها من طرفنا والمتعلقة بتسريب أراض لدولة أجنبية وتهمة الشروع بالقتل والإيذاء البليغ والنيل من هيبة الدولة"، إلا أن هذا النفى لم يقنع على ما يبدو الرأى العام الفلسطينى، خاصة أن الاتهامات بالفساد التى تطال مسئولين فى السلطة تتكرر منذ سنوات.

واعتبر المجلس الثورى لحركة فتح التى يتزعمها عباس أن ما نشرته القناة الإسرائيلية يهدف إلى "التشهير" بالرئيس الفلسطينى وسلطته بسبب رفضه استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل دون وقف الاستيطان.

وأدان الطيب عبد الرحيم، أمين عام الرئاسة فى بيان له "الحملة المسعورة التى بدأتها بعض أجهزة الإعلام الإسرائيلية"، مؤكداً أن التقرير "كاذب" والصور "مفبركة".

من جهتها، أكدت حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة والتى طالما كالت تهم الفساد لمسئولى السلطة أن "مثل هذه القيادات سواء التى وردت أسماؤها فى التقرير أو التى لم يرد اسمها لا تمثل الشعب الفلسطينى، وهى تعمل لمصلحتها الشخصية ولنزواتها وهى التى تعطل المصالحة وتعطل مقاومة الاحتلال، ولا بد من عزلها ومحاكمتها".

وحذرت الحركة من "استخدام العدو الصهيونى لمثل هذه الفضائح الأخلاقية التى نشرت والتى لم تنشر حتى الآن فى ابتزاز رجالات السلطة وحركة فتح للعودة إلى طاولة المفاوضات والمساومات العبثية بدون شروط، لأن ذلك يعرض القضية الفلسطينية برمتها إلى التصفية".

وعزا الكاتب والمحلل السياسى هانى المصرى اهتمام الشارع الفلسطينى بهذه القضية بالرغم من بثها من خلال قناة تليفزيونية إسرائيلية إلى عدم اقتناعه بالطريقة التى عالجت فيها السلطة "العديد من قضايا الفساد التى أثيرت سابقاً"، مضيفاً "صحيح أن هناك نوايا مشبوهة إسرائيليا فى عرض هذه القضية اليوم، لكن هذا الأمر لا ينهى المسألة، بمعنى أن على السلطة ملاحقة ومحاسبة الفاسدين لتقوية موقفها السياسى الذى من الممكن استغلاله فى أى لحظة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة