شعث: تلقينا تشجيعاً مصرياً لمواصلة النقاش مع حماس

الخميس، 11 فبراير 2010 08:06 م
شعث: تلقينا تشجيعاً مصرياً لمواصلة النقاش مع حماس نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن هناك وفدا من المجلس الثورى للحركة سوف يزور قطاع غزة فى الأيام المقبلة، بعد الزيارة التى قام بها شعث الأسبوع الماضى، مشيراً إلى أنه تلقى تشجيعاً من المسئولين المصريين وعلى رأسهم وزير الخارجية أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان لمواصلة تلك الزيارات للقطاع، لأنها تنهى القطيعة وتخلق قدرا كبيرا من الاتصال المباشر بين الشعب الفلسطينى فى الضفة وغزة، وتؤكد أن ما تريده مصر هو إنهاء الانقسام والعودة للوحدة الوطنية الفلسطينية.

وأكد شعث عقب لقائه وأبو الغيط اليوم، أن مطلبه لحماس – خلال زيارته الأخيرة للقطاع – كانت ضرورة التوقيع على الوثيقة المصرية، والمضى قدما برعاية مصر فى تنفيذ هذه الوثيقة، فلم يعد هناك محال للتفاوض حول النصوص، إنما المسألة تكمن فى الثقة والحوار المتبادل بين الجانبين، وذلك يمكن إجراؤه بمزيد من العمل والاتصال.

وعما إذا قد لمس رغبة حقيقية من حماس بشأن التوقيع على الوثيقة قال شعث "إن هناك فرقا بين ما رآه وبين ما قد يقومون به"، مشيراً إلى أن حماس الآن تستشعر خطورة الحصار المحيط بغزة والدمار المستمر منذ عام، ويقدرون سوء العلاقة التى حصلت مع الجار الأساسى والسند الحقيقى مصر، وأنه شعر من قيادة حماس أن لديهم رغبة شديدة فى عودة العلاقات مع مصر، وضرورة توقيع الوثيقة وتحقيق الوحدة، ولكنهم لم يعدوا بموعد التوقيع لأن لديهم قيادة فى دمشق، لافتا أن القيادة فى دمشق لم تتخذ قرارا بتوقيع الوثيقة ثم النظر فى التنفيذ.

وقال شعث إن مسألة النظر فى مسألة التحفظات على الوثيقة المصرية هو أمر مستحيل لأنه سيفتح الباب أمام مئة تحفظ من الفصائل الأخرى، ولا يجوز مرة ثانية العودة إلى هذا الموضوع، مع التأكيد الكامل على أن الورقة المصرية تشتمل على كل ما تم الحوار حوله فى الحوار الوطنى الفلسطينى الذى رعته القاهرة، لافتا إلى أنه استمع من قادة حماس أن هناك 9 أخطاء لغوية فى وثيقة المصالحة، وهو أمر غير معقول ليكون سببا لتعطيل المصالحة، وقال "أتمنى من هنا أن نقوم جميعا بالعمل الذى يجعل مصر راضية ومستمرة فى رعايتها، وأن توقع الوثيقة المصرية فى أقرب ما يمكن وأن نفعل ذلك قبل القمة العربية المقبلة فى ليبيا".

وعما إذا كان هناك مطلب من الرئيس الليبى معمر القذافى من الفصائل لتوقيع الوثيقة قبل القمة، قال شعث "لم أسمع شيئا من هذا القبيل وأعتقد أنه خطأ عدم التوقيع على الوثيقة قبل القمة لا يتعلق بالرئيس القذافى وإنما يتعلق بالموقف الفلسطينى"، مشيرا إلى أنه إذا ما تم الذهاب إلى القمة بدون التوقيع على الوثيقة فإن القمة سوف تضيع فى المصالحة، بينما إذا ما تم التوقيع قبل القمة سوف تنحصر المناقشة كلها فى القضية الفلسطينية، مثل رفع الحصار ووقف الاستيطان.

وعما إذا ما كان هناك تضارب فى مواقف حركة فتح فى ضوء ما أعلنه الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن بشأن زيارة شعث لغزة، قال إن هذه الزيارة ليس لها علاقة بتغير الأسس التى تمت عليها المصالحة، فالرئيس أبو مازن قال إننا لن نتفاوض على مصالحة جديدة، ولن نلتف حول المشروع المصرى، هو ما كان يحاول الرئيس أبو مازن التأكيد عليها، بأننا لا نريد الالتفاف حول الورقة المصرية، وأن الذهاب إلى غزة لن يتعارض مع ضرورة توقيع الورقة المصرية، وهذا ما قاله لى أبو مازن الذى أشار إلى أن زيارتى إلى غزة كانت بتعليمات منه شخصياً.

ورداً على سؤال حول إن كانت قيادة حماس فى دمشق هى العقبة الأساسية نحو تحقيق المصالحة، قال شعث "لا أريد أن أقول من العقبة، لكن من الواضح أن ما صدر عن قيادة حماس فى دمشق من تصريحات يختلف جذريا عما سمعته فى غزة".

وحول ما أعلنته إسرائيل عن إجراء مباحثات غير مباشرة مع فلسطين، قال شعث "إنه أمر مستمر بحثه، وهناك أسئلة وجهها الرئيس أبو مازن، ووجهتها مصر للإدارة الأمريكية لتوضيح معنى ذلك وكيفية إتمامه"، مشيراً إلى أن الرئيس أبومازن لم يأخذ قراره فى هذا الشأن حتى الآن.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة