فى شواهد رخام
وساعة ميلادهم
ووقت الوفاة
لكن لما مات
بتفضل رخامته بلا معلومات"
يختم هيثم دبور قصيدته "تميت حاجة وعشرين" المكونة من 23 مقطعاً بهذه الكلمات، يقول دبور عن أزمة منتصف العمر، إنها لم تعد كما كان شائعاً قديماً فى الأربعينات، وإنما أبناء جيلى يشعرون بانتقالها إلى أوله، فنحن نتخرج من الجامعة وعقبال ما نبدأ نحتك بالحياة وندخل فى ترس العمل، نكتشف أن الحياة ليست منصفة، وأن بها أشياء غير طبيعية.
جاء ذلك خلال حفل توقيع دبور لديوان أزمة منتصف العمر 23 عاماً أمس، الأربعاء، فى جناح دار العين بمعرض الكتاب، الديوان الصادر حديثاً عن دار العين للنشر، ويجئ ترتيبه الثالث بعد ديوانى "وبعدها" الصادر عن دار هلا 2005، و"بكره مش مهم الساعة كام" الصادر عن دار ملامح عام 2007، إضافة إلى كتابه "أول مكرر" الصادر عن دار الشروق عام 2009، وينتمى إلى الأدب الساخر.
يقول دبور: لم أكن أغير خطتى لصدور الديوان بعد نجاح كتابى "أول مكرر"، ويؤكد أن صدور "أزمة منتصف العمر" محدد توقيته منذ صدر أول مكرر، وكذل الديوان القادم، وأنه يعمل حالياً على كتاب أدب ساخر جديد يتمنى أن يكون مختلفاً عن الشائع الآن.
ويظهر رقم 23 عاملاً مشتركاً فى العديد من قصائد الديوان الذى يحوى 23 قصيدة، كما قسم قصيدة "تميت حاجة وعشرين" إلى 23 مقطعاً شعرياً.
يبرر دبور ذلك بالإشارة إلى أن الرقم ليس له فلسفة خاصة، ولو كان عمره 24 ربما سيكون السؤال "لماذا 24" وقال دبور: الأزمة عند هذا المتوسط من العمر لدى الجيل الذى أنتمى إليه ويشبهنى.
يقول دبور فى قصيدة "ولد ثلاثية الهزيمة":
قعد يلمع فى البنادق باهتمام
ويرصها
تزغلل العين اللى مرت ع المكان
تلعب بعملة معدنية صغيرة
وتحط كعب البندقية فى صدرها
والضهر مشدود مستقيم كما الألف
تبدأ تحدد الاتجاه
تطلق شعاع م العين يدور ع الهدف
ويصيبه من قبل الزناد
الوضع جاهز للسداد
والريح معاه
والناس تبحلق من وراه
كتموا النفس
وف عز حالة الانتظار
واحد همس
"إضرب بقى"
" فيه راجل بيكتب أسامى اللى ماتوا
دبور: أزمة منتصف العمر صارت فى أوله
الخميس، 11 فبراير 2010 07:13 م
حفل توقيع دبور لديوان أزمة منتصف العمر 23 عاماً فى جناح دار العين بمعرض الكتاب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة