كشفت دراسة علمية حديثة أن مرض التأتأة، أو التعثر فى الكلام مرتبط بالاضطرابات الوراثية، وأن واحدة من 10 حالات تعانى من هذا المرض تعود أسبابها إلى خلل فى الجينات.
وتقول صحيفة الإنبدندنت التى نشرت الخبر إنه منذ أكثر من قرن، كان هناك سباق بين الخبراء لتفسير أسباب هذا المرض. وقد نجح العلماء الآن فى تحديد عامل الاضطراب الوراثى كأحد الأسباب التى يمكن علاجها بتناول العقاقير.
وكانت هناك نظريات تقول إن من أسباب هذا المرض مبالغة الآباء والأمهات فى التعامل بشكل سلبى مع مهارات الكلام لدى الأبناء أو إجبار الأطفال الذين يستخدمون أيديهم اليسرى على استخدام اليمنى بدلاً منها.
وتمكن الباحثون من تحديد ثلاثة جينيات تتحكم فى انهيار وتجدد الأجسام فى الخلايا فى المناطق الرئيسية فى المخ المرتبطة بالكلام. ومعروف أن اثنين من هذه الجينات مرتبط بالفعل باضطراب يسببه نقص إنزيمى له تأثيرات شديدة على تطور القلب والرئتين والكبد والمفاصل.
ونقلت الصحيفة عن رئيس فريق العلماء الذى أجرى الدراسة، جيمس باتى والذى يشغل منصب مدير معهد الصمم واضطرابات الاتصال الأخرى بواشنطن، قوله إن هذه الدراسة هى الأولى من نوعها التى تحدد أسباب التعثر فى الكلام فى الاضطرابات الوراثية وهو ما يمكن أن يؤدى إلى توسع كبير فى خيارات العلاج.
ويعانى 5% من الأطفال فى العالم من التأتأة، إلا أن الأغلب يشفى منها تدريجياً، فى حين أن هذا المرض منتشر بين 1% من البالغين، ويواجه المصاب بهذا المرض مشكلات كبيرة فى الاتصال تؤثر على حياته.