حسين عبد الرازق ينتقد إقصاء الإخوان عن الحياة السياسية

طالب حسين عبد الرازق، عضو المجلس الرئاسى لحزب التجمع، كوادر الأحزاب بالضغط على قياداتهم لتحقيق مطالب التغيير والمشاركة الفعلية فى قضايا الوطن، واصفا الاعتقالات الأخيرة فى صفوف الإخوان المسلمين بأنها صادرة بتعليمات عليا، لمنعهم من خوض أى انتخابات وتقليص دورهم فى الحياة السياسية، خاصة بعد الضجة الإعلامية التى صحبت انتخابات المرشد العام، والإعلان عن ضجة إعلامية مماثلة فى شهر يوليو المقبل فى انتخابات مجلس شورى الإخوان فى جميع المحافظات المصرية من أسوان إلى الإسكندرية.

ونفى حسين عبد الرازق خلال ندوة "انتخابات مجلس الشعب والرئاسة.. رؤية سياسية" التى نظمتها أمانة حزب التجمع بالإسماعيلية مساء أمس، الأربعاء، وجود أى صفقات مع الحزب الحاكم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرا إلى فشل الحوار الذى دعا إليه صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطنى، مع رؤساء أحزاب المعارضة.

أضاف عبد الرازق أن الحزب الوطنى يحتكر السلطة منذ 34 عاما متواصلة دون تغيير، حتى تحولت مصر إلى دولة استبدادية بنص دستور 71، مطالبا بتغيير بنود هذا الدستور، وإلا سيصبح دخول انتخابات الشعب أو الشورى أو الرئاسة شىء يشبه الانتحار، موضحا أن حزب التجمع يتحرك فى مسارين، الأول هو المشاركة فى الانتخابات والاستعداد لها، والمسار الثانى هو العمل على تغيير الدستور، وخلق ضمانات حقيقية لخوض الانتخابات دون تزوير، مشيرا إلى وجود تيار قوى داخل الحزب يفضل عدم المشاركة فى الانتخابات فى حال عدم تغيير الدستور، حيث سبق وقدم الحزب أكثر من مشروع لتغيير الدستور، وكان آخرها تغيير 34 مادة منه، إلا أن مجلس الشعب لم يغيرها رغم عرضها على اللجنة التشريعية. مؤكدا تمسك الحزب بتغيير مواد الدستور الحالية حتى تتحقق الديمقراطية الحقيقية، وصولا إلى دولة برلمانية وانتخابات بالقائمة النسبية، وإلغاء نظام القائمة الفردية المتبعة فى الانتخابات، وإنشاء لجنة عليا للانتخابات قضائية مستقلة منتخبة ومتفرغة للانتخابات فقط.

ومن جانبها قالت فريدة النقاش إن "كوتة" المرأة التى أعلن عنها النظام مؤخرا هى صناعة مصرية مشوهة، وأن الـ 64 مقعدا المخصصين للسيدات لن يحصل عليها إلا الهوانم وأصحاب النفوذ فى الحزب الحاكم، مشيرة إلى أن الانتخابات هى حصاد سنوات من العمل السياسى، وليست وليدة لحظة آنية، وقالت إن الإعلام القومى تحول إلى إعلام حكومى لخدمة النظام والدفاع عنه، الأمر الذى أدى إلى فقدان الثقة فى النظام، مطالبة باستعادة الإعلام القومى الحقيقى الذى يخدم جميع أطياف الأمة ولا يفرق بين حزب وآخر.