النزاع بين هيئة دفاع «هشام طلعت مصطفى» يهدد بتأييد حكم الإعدام.. أبوشقة ينتقد تصرفات «الديب» ويصف مرافعته بـــ«الشو الإعلامى» ويهدد بالانسحاب من هيئة الدفاع

الخميس، 11 فبراير 2010 11:35 م
النزاع بين هيئة دفاع «هشام طلعت مصطفى» يهدد بتأييد حكم الإعدام.. أبوشقة ينتقد تصرفات «الديب» ويصف مرافعته بـــ«الشو الإعلامى» ويهدد بالانسحاب من هيئة الدفاع الديب
محمود سعد الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلاً عن العدد الإسبوعى

هدد بهاء أبوشقة عضو هيئة الدفاع عن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى -المحكوم عليه بالإعدام فى قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم- بالانسحاب من القضية إذا استمر فريد الديب المحامى فى هيئة الدفاع، وقال «على هشام وأسرته الاختيار لأنه لن يقف بجوار الديب أمام أى محكمة» مؤكدا ثقته فى قبول الطعن بعد أن وضع هشام على طريق البراءة، حسب قوله.

وأوضح أبو شقة فى تصريح خاص لـ«اليوم السابع» أنه اتخذ هذا القرار بعد الأفعال التى وصفها بغير اللائقة من قبل الديب فى أولى جلسات الطعن أمام محكمة النقض بدار القضاء العالى الخميس الماضى، ومنها حضور فريد من السادسة والنصف صباحا ضمن فريق من المحامين بمكتبه وحرصه الشديد على دخول القاعة أولا والجلوس فى الصف الأمامى دون ترك مساحة لكبار المحامين من أعضاء هيئة الدفاع أمثال الدكتورة آمال عثمان والدكتور حسنين عبيد والدكتور عبدالرؤوف مهدى الذين جلسوا فى الصف الثانى. فضلا عن أفعال أخرى ارتكبها عند إثبات حضور المحامين فى بداية انعقاد الجلسة فى التاسعة صباحا فعندما سجلت الدكتورة آمال عثمان «الأكبر سنا وقدرا بين أعضاء هيئة الدفاع» اسمها عند سكرتارية الجلسة، وقف فريد الديب وتحدث بصوت عال قائلا « أنا المحامى الأصلى وأول من تقدم بمذكرة طعن ولى الحق فى إثبات اسمى أول قائمة هيئة الدفاع، وهو ما أزعج الدكتورة آمال ودفعها الى اتخاذ قرار بالانسحاب غير أن باقى أعضاء هيئة الدفاع أقنعوها بالتراجع والاستمرار فى حضور الجلسة من أجل مصلحة هشام ومنعا لحدوث بلبلة داخل القاعة قد تأتى بنتيجة سلبية على القضية.

انتقد أبو شقة مرافعة الديب أمام المحكمة لمدة ساعتين ونصف للمرة الأولى فى تاريخ محكمة النقض التى قال إنها تهتم فى المقام الأول بالحكم وحيثياته وليس بموضوع القضية، مشيرا إلى تطرق الديب خلال مرافعته إلى نقاط موضعية فى القضية واستطراده فى ذكرها رغم تنبيه المستشار عادل عبدالحميد رئيس محكمة النقض عليه أكثر من مرة «أنت فى محكمة نقض ولست أمام محكمة موضوع»، ورغم ذلك استمر فى سرد التفاصيل التى أصابت المحكمة بالملل.

«بهاء» قال أيضا إن مرافعة «الديب» وتحركات يديه فى كل اتجاه وتعبيرات وجهه وخطواته يميناً ويسارا كنوع من المنظرة وإثبات الذات والشو الإعلامى كانت محل استياء من باقى أعضاء هيئة الدفاع، حيث أوضح الدكتور عبدالرؤوف المهدى أن «الديب» كان يريد التحدث بمفرده أمام المحكمة ليثبت أنه الأقدر على تولى القضية، خاصة مع امتلاء القاعة بعشرات الصحفيين والقنوات الفضائية إضافة إلى «سحر» شقيقة «هشام» التى دافعت بقوة عن تولى أبو شقة القضية فى مرحلة النقض.

وأضاف أن أداء «فريد» لم يكن خارجا عن النص فقط مع الأعضاء الجدد لهيئة الدفاع والذى يريد أن يزيحهم عنها لينفرد بالقضية، إنما أيضا كان مع شوكت عز الدين العضو الجديد بهيئة الدفاع عن محسن السكرى والذى اشتبك مع الديب لثوان معدودة، فعندما انتهى عاطف المناوى من المرافعة توجه «شوكت» صوب هيئة المحكمة ليدلى بمرافعته بحكم أنه المحامى الثانى لمحسن غير أنه فوجئ بفريد يقف ويريد أن يترافع، وعندما أخبره شوكت بأنه محامى السكرى وله الحق فى المرافعة، نظر إليه الديب واستدار ناحية الكرسى الذى يجلس عليه ثم نظر إلى والد السكرى وقال هامساً «مين دا اللى انته جايبه ده».

ومن جانبه قال شوكت عز الدين لـ«اليوم السابع» إن المرافعة أمام محكمة النقض لا تسمن ولا تغنى من جوع، مشيرا إلى أن محكمة النقض ستذكر حال قبولها للطعن أى الأسباب التى استندت إليها ويومها سيعرف الجميع من المحامى القوى ومن الضعيف.

وعن قانونية المرافعة الطويلة لفريد الديب يقول المستشار محمد عيد سالم نائب رئيس محكمة النقض الحالى والأمين العام للمجلس الأعلى للقضاء، إن الأصل فى القانون أنه لا مرافعات بمحكمة النقض، وأن الأمر يتوقف على مذكرات الطعن المقدمة من أعضاء هيئة الدفاع، وتكون المرافعة جائزة فى حالة واحدة وهى طلب المحكمة استيضاح نقاط معينة وردت بالأسباب المقدمة فى المذكرة وفيما لا يزيد عن 10 دقائق، مؤكدا أنه لم يحدث أن ترافع محام أمام محكمة النقض وتناول أدلة الاتهام وأقوال الشهود وتحقيقات النيابة وتحريات المباحث وتقارير الطب الشرعى.

وأوضح سالم أن هناك 5 مستشارين يتولون دراسة تلك القضية والفصل فيها، مشيرا إلى أن حجز القضية للحكم فى مارس القادم يعطى هيئة المحكمة الوقت الكافى لتداول النقاط التى لم يتم الانتهاء من تداولها وقراءة مفردات القضية من تحقيقات النيابة وتحريات المباحث والتقارير الفنية، إضافة لما أثاره الدفاع فى الجلسة الأولى من نقاط فنية.

مصادر قريبة من أسرة هشام طلعت مصطفى أكدت أن «سحر» شقيقة «هشام» كانت على علم تام بالخلاف الحاد بين أبو شقة والديب، لذلك نسقت معهما كل على حدة قبل القضية بـ72 ساعة فيما نسقت بين الثلاثى آمال عثمان وعبدالرؤوف المهدى وحسنين عبيد والذين عقدوا اجتماعا قبل 48 ساعة من انعقاد جلسة النقض، وزوعوا فيها المهام والنقاط التى سيتحدثون فيها حيث تولت آمال الحديث عن المادة 3 من قانون العقوبات وتولى عبدالرؤوف الحديث عن بطلان قرار المنع من السفر قبل رفع الحصانة البرلماينة عن هشام وتولى حسنين عبيد الحديث عن الخطأ فى إجراءات تطبيق اتفاقية التعاون القضائى بين مصر والإمارات.

يذكر أن الدكتورة آمال عثمان أصيبت بصداع حاد أثناء جلسة الطعن دفعها لأن تمسك برأسها أكثر من مرة فى قاعة عبدالعزيز باشا فهمى وتناول أقراص دواء مسكنة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة