المسلمون يثيرون الجدل حول بناء "المسجد الكبير" بفرنسا

الخميس، 11 فبراير 2010 09:07 م
المسلمون يثيرون الجدل حول بناء "المسجد الكبير" بفرنسا المسلمون يثيرون الجدل بفرنسا
إعداد ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت شبكة CNN الإخبارية تقريرا مصورا عن المسجد الكبير الذى سيتم بناؤه فى مرسيليا بفرنسا، والجدل الذى يصاحبه هذا المشروع، من قبل المسلمين أنفسهم، حيث يقطن مدينة مرسيليا، ثانى أكبر المدن الفرنسية، وبوابة البلاد على شمال أفريقيا والبحر المتوسط، حوالى ربع مليون مسلم.

ومع تزايد أعدادهم عاما بعد عام، بدأ التخطيط لبناء المسجد منذ عقود، وسيتم البدء فى عملية بناء "المسجد الكبير" فى أبريل المقبل، وتبلغ مساحته 92.500 قدم مربع.
وأشار التقرير إلى وجود الكثيرين الذين يرون أن تشييد المسجد يعتبر مؤشراً حقيقياً على تزايد أعداد المسلمين فى فرنسا، بغربى القارة الأوروبية بشكل عام، وتزايد رغبة الجالية المسلمة على العيش فى هذه البلاد وفق ثقافتها وعاداتها ودينها، حيث صرح الإمام المحلى، عبد السلام السويقى، فى تصريح لـCNN: " برأيى فهذا يشكل أكثر من مجرد مؤشر سياسى لدى أفراد الجالية المسلمة ليرتقى إلى الاعتراف بأهمية الإسلام كجزء من الثقافة الفرنسية، وليس مجرد ديانة مستوردة."
ولكن على الجهة الأخرى يختلف البعض من المسلمين الفرنسيين حول فكرة تشييد المسجد، وفقاً لاستطلاع للرأى نشر مؤخراً، إذ قال 57% من أفراد العينة أنهم يؤيدون بناء المسجد الذى سيكتمل بناؤه فى العام 2011.
واعترض يوسف معمرى، إحدى الشخصيات الإسلامية البارزة فى المدينة، والكاتب والمؤلف حول الإسلام فى فرنسا، على موقع المسجد، ذلك أن الموقع شهد مجزرة دموية فى أحد أكثر الأحياء فقراً فى المدينة.
كما يشكك معمرى فى الانتهاء من إعمار المسجد، مشيراً إلى أنه كانت هناك دائماً خطط لبناء مسجد كبير فى المدينة منذ عام 1937.
وقال معمرى لـCNN، إن المسلمين لا يحتاجون إلى مسجد كبير، وإنما الحكومة الفرنسية هى التى تريد ذلك، لتأكيد سمعتها على تنوعها وكونيتها.
وكان مانحون من السعودية والجزائر قد جمعوا ما يزيد على 60 مليون دولار من أجل بناء مسجد مرسيليا الكبير، وبالفعل أصدر عمدة المدينة التصريح بالبناء، وأعقبها رفع قضيتين ضد بناء المسجد، إلا أنه تم إحباطهما.
وسيتسع المسجد لما يقرب من 7 آلاف شخص، غير أنه سيكون مختلفاً عن المساجد الأخرى بسبب حساسية الوضع فى المدينة، إذ لن يسمح باستخدام مكبر الصوت عندما يحين وقت الصلاة، كما لن يكون هناك مؤذن يؤذن فى الناس، ولن يسمح ببث تسجيل للآذان، وعندما يحين موعد الآذان، والدعوة إلى الصلاة، سيتم بث ضوء بنفسجى قوى خمس مرات فى اليوم، فى مواعيد الصلاة الخمس، ومع أن اللون الأخضر يرمز إلى الإسلام، إلا أن هذا اللون يستخدم فى الاتصال مع السفن فى البحر، بينما اللون الأحمر تستخدمه المدينة فى حالات مكافحة الحرائق والدفاع المدنى، وبالتالى تم اختيار البنفسجى وهو اللون الثالث للمدينة الفرنسية العالمية، متعددة الأعراق والثقافات.
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد أفراد الجالية المسلمة فى أوروبا يصل إلى نحو 20 مليون نسمة، مع وجود النسبة الأكبر منهم فى فرنسا، حيث يقدر عدد المسلمين فيها بحوالى 6 ملايين نسمة، غير أن عدد المساجد والمصليات لا يزيد على 2500 مصلى ومسجد وجامع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة